علي الزهراني
العبث بالمسؤولية
2016-09-05
الأندية تحفظ بطولاتها ولجنة التوثيق تصادرها إما بنقص المعلومة وإما بمعيار التعصب وإما بثالثة لا تخرج عن فئة تحاول هي الأخرى أن تكمل مسيرة اتحاد الكرة مع العبث والفوضوية والمساهمة في رفع سقف الاحتقان الجماهيري إلى أعلى درجاته.
ـ من حق الأندية أن تحتج على هذا التوثيق كما هو حق أي رياضي أن يطالب بالمحافظة على المسؤوليات في هذا المجال بعد أن أضحت بيد أشخاص همهم الأول العاطفة والانتماء للأندية وليس لمصلحة عامة نبحث عنها وعمّن يؤتمنون عليها.
ـ سئمنا من هذا المسلسل الممل، سئمنا من هواة التعصب الذي يحملون المسؤولية دون أن يجدوا من يردعهم وينهي مهازل ما يفعلوه.
ـ منتخبنا أمام مرحلة مهمة تحتاج للدعم والتشجيع والمساندة والمؤازرة وهذه الفئة أشغلتنا بتوثيق البطولات وبالمزاج وكل ذلك بغية أن تقدم هذا الفريق من جهة وتسلخ من جعبة التاريخ ما حققته الفرق الأخرى هكذا بلا أدنى مسؤولية فمن يا ترى يريح المجال الرياضي منهم ومن مهازلهم؟
ـ أي توثيق هذا الذي أزعجونا بأرقامه والكل يرفضه، الأندية ترفضه والجمهور يرفضه مع كل عاقل يقول الأولية على ما يصنع المنجزات ويعيد لكرة القدم السعودية وهجها المفقود لا على هوامش تثير التعصب وتزرع بذور الخلافات وتشتت استقرار الرياضة برمتها.
ـ لابد من حلول تنهي هذه المأساة أما الصمت والترحيب بها فهذا يعني المزيد من الضياع والمزيد من الانكسار.
ـ أنقذوا الرياضة من عبث العابثين، فكروا في من يذيب التعصب ويزيله من طريق الرياضة وتأكدوا أن هذه الممارسات هي في الأساس معيبة لمن يقرها أو يصادق عليها أو يقبل بنتائجها.
ـ# منتخبنا_ أولاً، شعار رفع لكننا سرعان ما بعثرنا معانيه حيث إن السائد اليوم ليس الحديث عن المنتخب ودعم المنتخب بل السائد اليوم الحيث عن توثيق البطولات وعن الخليوي وأعضاء لجنته.
ـ لماذا نعود إلى الوراء؟ لماذا نغرس أقدامنا في تربة ماضي الرياضة لا في تربة مستقبلها؟
ـ سئمنا ومللنا وتعبنا وتألمنا فهل من حلول لهذا الوضع المائل؟ نتمنى.. وسلامتكم.