علي الزهراني
لا تخذلنا يا مارفيك
2016-09-04
هل بمقدور المنتخب أن يتجاوز العراق واليابان وأستراليا والإمارات ويتأهل ؟
ـ هذا هو السؤأل الأكثر رواجا بين الرياضيين ، فبعد المستوى الباهت في المهمة الأولى أمام تايلاند والتي تجاوزها الأخضر بصعوبة متناهية بات الجميع يتساءل عن القادم وعما يمكن للاعبين تقديمه .
ـ في الرياض وفي اللقاء الأول حضر الجمهور ، حضر الفوز فيما غاب المستوى حيث أن منتخبنا لم يظهر بالمظهر المقنع بدليل أن فوزه لم يأت بالسهولة التي توقعناها بل أتى من جزائية كانت بمثابة الانقاذ للمدرب مارفيك ولخطته ولأسلوبه .
ـ صحيح أن الأهم في مثل هذه اللقاءات هو الخروج بالنقاط لكن الأصح من الصحيح أن نقف قليلا لمناقشة حالة الوهن الفني التي كان عليها المنتخب لعل وعسى أن يكون في هذه المناقشة ما يسعف الجهاز الفني واللاعبين إلى تعديل بعض الهفوات وتلافيها في اللقاء المقبل أمام العراق .
ـ فمهاجم واحد ومبالغة في تكثيف محاور الارتكاز والإصرار على إبقاء بعض العناصر الفنية على دكة الاحتياط تبقى مجدر قناعات فردية خاطئة وعلى الهولندي فان مارفيك أن يستوعب من حصيلة تايلاند على أن يكون البناء على السلبيات التي برزت من خلالها طريقا مغايرا يسير فيه نجومنا بثبات الخطوة حتى ينجحوا في نهاية المطاف في تجاوز العراق واليابان وأستراليا والإمارات ويضعون لهم في هذه المجموعة الحديدية القوية بصمة بطولية يعلنون بها ضمان التأهل إلى روسيا .
ـ من المهم أن نشير إلى أن الفوز على تايلند هو المطلب والضرورة ورأس كل الغايات إلا أن ذلك لا يعني القفز على انتقاد المستوى الفني للاعبين والأسلوب الذي كان عليه المدرب لكون التركيز على بعض الهفوات وهي في البداية أفضل من التركيز عليها وهي في النهاية ومن هذا المنطلق نشير إلى أهمية أن نرى تحركا فنيا وإداريا ينهض بالأخضر من سبات التهاون ويزرع في أعماق لاعبيه الروح والحماس والحرص التام قبل مواجهة العراق رغبة وطموحا في الانتصار الثاني الذي متى ما تحقق فذلك معناه ارتفاع سقف الآمال ببلوغ النهائيات الكبيرة والتي هي بلا أدنى شك غاية كل من ينتمي لكرة القدم .
ـ عموما نكرر الدعاء بالتوفيق والنجاح لنجوم منتخبنا الوطني في مهمته الصعبة على أمل أن نراه في أفضل المستويات وفي أن يكون الأول على مجموعته ويتأهل إلى حيث الحدث العالمي الكبير هنالك في بلاد الروس.
ـ أحمد عمر مسعود لا نملك أكثر من الدعاء ، رحمة الله ومغفرته على هذا الرجل الخلوق الذي يتفق عليه الجميع لنجاحه وأخلاقه ، رحمك الله يا أبا عمر.