علي الزهراني
ليلة الأخضر
2016-09-01
البحث عن كأس العالم والوصول إليها والرغبة الجامحة في اللقب القاري ومحاولة استعادته مهمة صعبة تحتاج إلى عمل وإلى دعم وإلى صف واحد يتحد ويتوحد ليس من خلف الشاشات بل من خلال حضور كبير نراه هذا المساء في درة الملاعب .
ـ الليلة هي البداية والبداية مع تايلاند وأي غياب لجمهورنا الحبيب لايمكن تبريره فطالما أن الكل يتمنى ويحلم بأن يعود الأخضر السعودي إلى حيث كان فمن المهم أولا أن يكون لنا دور مساند لتحقيق ذلك والدور الذي قد يفسح المجال أمام الصقور هو فاعلية المدرجات وفاعلية من يقطنون على أعتابها.
* أحضر وحفز وساند، نقولها للجميع ونحن بالطبع جزء من الجميع وما يسري على اللاعب في الميدان والمشجع في المدرج يسري علينا كذلك حين نتحدث ونناقش ونكتب، فالإعلام هو الآخر حلقة مهمة من ضمن عدة حلقات تبقى هي الأمل في أن تصبح أكثر متانة وأكثر تفاعلا حتى نحرج بأول فوز لنا في هذه المجموعة الحديدية.
ـ منتخب تايلاند تطور ولم يعد بذاك الخصم الذي يهزم بنصف درزن ويغادر، ولعل الأعوام الأخيرة كافية لكشف حقيقة هذا التحول الذي علينا أن نهتم به وبكل متغيراته من أجل أن يكون حافزا لنجومنا لتقديم الحرص الكامل في هذه المواجهة ومن ثم تحقيق أول انتصار لهم.
ـ فنيا نحن الأفضل ولاضير في أن نشير إلى هذا الواقع لكن ما يجب استدراكه أن العاطفة في مجال كرة القدم يجب أن تحيد خاصة عندما يتعلق الأمر بمجموعة حديدية كهذه، فاحترام الخصم والاعتراف بنقلته النوعية في التطور يجب أن يكون حاضرا في فهم اللاعب السعودي وفي مضمون خطة مدربه وفي أسلوب إدارته ، فكما قيل من يحذر يسلم ولكي نسلم علينا أن نحذر من أي مبالغة تصل حد إلغاء الخصم المقابل.
ـ منتخبنا مؤهل بأن يكون في موعد حضوره قويا لكنه يحتاج إلى عشاقه ومحبيه ولجماهيرنا في العاصمة الرياض وما جاورها نقول لا تتكاسلوا عن الحضور والمساندة فمنتخبكم الوطني في حاجة لدعمكم وإذا رغبتم بلوغ نهائيات كأس العام في روسيا فالليلة هي عربون هذا الحلم.
ـ بالتوفيق لمنتخبنا الغالي في أول مهمة له في مشوار البحث عن هذه النهائيات والأمل يحدونا جميعا في نتيجة مشرفة يقدمها الصقور كهدية البداية وكنقطة الانطلاق الحقيقية للمزيد.. قولوا آمين.. وسلامتكم.