علي الزهراني
سرب يا مسرب
2016-08-27
الدكتور بخاري مع خطاب لاعب النصر فتيني وصل إلينا قبل أن يجف مداده المسكوب على الورق وإذا ما سأل سائل عن كيف يحدث هذا التسريب ولماذا ومن المتسبب فيه فالإجابة لن تخرج عن إدانة هذا الاتحاد التائه في بحر كوارثه.
ـ ذات مرة سألت الدكتور عبدالله البرقان لماذا لجنة الاحتراف مع حضرتك (مخترقة) فلم يجب، وبقية جيروا ذات السؤال لرئيس اتحاد القدم ولأمينه أحمد الخميس فجاء الصمت كخيار العاجز بل جاء الصمت ليضاعف من حجم المأساة التي طالت رياضتنا بفضل (المشجعين المتعصبين) الذين يتولون المسؤوليات في أركانه.
ـ سرية الخطابات والوثائق مع القوة والصرامة والهيبة جميعها فقدت ولم يتبق منها إلا ما يدين هذا الاتحاد ويحرج من يتربعون على هرم القيادة فيه.
ـ البرقان ولجنة الاحتراف أظهرا الضد المعلن للأهلي ولجنة الانضباط تبدو كذلك مع النصر أما الذين يسألون عن البقية فالبقية في هذا الجانب في مأمن.
ـ العمل أي عمل يفتقد للسرية يبقى عملا فاشلا وأي مسؤول يسمح لإدارته أو لجنته بتمرير مثل هذه الخطابات للناس يظل مسؤولا هامشيا بل وفوضويا لأنه بتصرفه هذا يثبت بأنه غير مؤهل وإن قلت هو يضع نفسه تحت باب الريبة والشك الجماهيري ففي هذه المقولة وفي تلك الخطابات المسربة ما يشفع للجميع بتمريرها أمام كل عاقل حصيف يجيد تحليل الأشياء بمعيار العدالة والانصاف لا بمعيار الميول والانحياز وإثارة الاحتقان الذي نراه في كل قضية وقد أصبح من أساسيات اتحاد الكرة ومن ثوابته.
ـ قبل أكثر من عقدين من الزمن كنت أسمع بأن الذين يعملون في اتحاد الكرة واللجان هم مجرد مندوبين للأندية المفضلة، حينها لم أصدق المقولة أما اليوم فالذي يحدث ينسجم تماما مع ما قيل ماضيا، فهؤلاء الأحبة احرجوا أنفسهم وأحرجوا من وضع الثقة فيهم وأحرجوا مرجعية كاملة بتصرفاتهم الرعناء.
ـ القوة لا الضعف، الحياد لا الانتماء، الوضوح لا التحايل، القانون لا العشوائية هذه ما نحتاج إليها في مقبل المراحل، فبعد أن أصبح اتحاد الكرة مع أحمد عيد والخميس والبرقان مخترقا وضعيفا فلابد وأن يأتي البديل ليحمل في جعبته ما يكفي لمسح هذه المهازل التي سئم الوسط من ملاحقتها كل يوم، هذا ما نتمناه من اتحاد الكرة القادم ومن كل مسؤول يصل مكاتب لجانه ليعمل بعدل القرار ويقصي من ذهنيته مفهوم (كيف استغل المنصب لتمرير ما ينسجم مع فريقي المفضل ويؤثر على خصومه)، هذا ما نتمناه ويتمناه معنا كل من تهمه كرة القدم ولن أزيد وسلامتكم.