تولى البرتغالي جوميز مهمته في الأهلي ومن جولتين في الدوري بدأ بعض المنتسبين لمدرجاته في وضع الفريق ومدربه تحت مقصلة الانتقاد دون معرفة السبب.
نتفهم عاطفة الجمهور ونتفهم الرغبة التي تساوره في أن يكون الفريق في كامل عافيته لكن هذا لا يمنع من التأكيد على أن أي رأي يقال عن جوميز ولاعبيه اليوم لا يعدو كونه سوى رأي لحظة متسرعة قد تنسف الاستقرار وتحبط الهمم وتسهم في بعثرة تلك الأوراق المعنوية التي عزف بها الأهلي أروع المستويات والنتائج والألقاب.
الجمهور عليه قبل أن ينتقد أن يعي بأن المهمة لا تزال في بدايتها ، والفرصة التي تمنح للاعب هي ذات الفرصة التي يجب أن تمنح للمدرب والفريق الذي أسعد المدرجات الخضراء بحصد بطولات الموسم هو نفسه الفريق الذي ألغى الهزيمة والتعادل من قاموسه وتربع كعادته على قمة الهرم وبالتالي فالمطلوب من كل أهلاوي أن يقف مساندا يتفاءل ولا يتشاءم ، فالطريق صعب واللاعب مع المدرب مع الإدارة هم في أمس الحاجة للصوت الذي يحفز ويؤازر أكثر من أي صوت يستغل كبوة قد تحدث للفريق في جزء من أجزاء مباراة ليشن سهام نقده الجارح هكذا لمجرد إثبات الوجود.
الأهلي في هذه المرحلة وبالتحديد مع جوميز هو الامتداد الأجمل لما كان عليه مع السويسري جروس وما سبق وأن تحصل عليه في الموسم الماضي سواء الدوري أو كأس الملك أو السوبر قادر وبقوة على أن يضاعف غلة الرقم على اعتبار أنه اليوم الأقوى.
ادعموا جوميز بنفس المشهد الذي كنتم عليه مع جروس فالدوري في بدايته وإذا ما كان الخلاف على اليوناني فيتفا وفي المركز الذي يرى فيه المدرب المكان الأنسب لقدراته فهذه مسألة فنية بحتة أجزم بأنها ستصحح وبالشكل الذي يعيد لهذا المحترف الفنان نجوميته وتأثيره في قائمة الفريق.
من يبحث عن الدوري عليه أن يركز في كيف يخطف النقاط ، هذا هو المهم أما المستويات فهذه دون النتيجة لا تسمن ولا تغني من جوع والأهلي في تصوري استوعب جيدا من عقود مضت كان يقدم فيها المستويات العالية فيخرج منها خالي الوفاض دونما نتيجة إيجابية تقربه من الذهب.
لا للغضب ، لا للانفعال ، لا للتأثير السلبي بالصوت والتغريد والمداد ، أقول لا وفي يقيني أنكم معشر الأهلاويين تدركون جيدا الدور الجماهيري الفعال تجاه الفريق بكل مكوناته الفنية والإدارية والمعنوية فلا تنجرفوا خلف من يحاولون (إسقاط الأهلي) تحت (معرفات مزيفة) تحاول استغلال (تويتر) تحديدا لشق الصف الأهلاوي وتمزيق وحدته وسلامتكم..
