ما سبق وأن تحدث به يوسف مسرحي عاد إلينا ولكن هذه المرة على لسان زميل آخر هو العداء مخلد العتيبي الذي كشف بعضا من المستور على وضع عام فيه من العشوائية وضعف العمل ما الله به عليم .
نصف قرن واتحاد ألعاب القوى تحت جنح رئيس وإدارة غير قابلين للتغيير كما هو اتحاد هذه الألعاب غير قابل للتطوير .
نبحث عن الإنجازات والحضور المشرف وعن ميداليات تتوالى في الأولمبياد دونما نقف ولو لبرهة زمن لنسأل هل هنالك ما يحفز ويشجع في بناء المواهب وصقلها والاهتمام بها ؟ هل اتحاد القوى بذل من العمل الجاد والفكر العالي والتخطيط السليم ما يكفي للاقتناع باستمراريته؟
نعم يا مخلد ألعاب القوى وكل ألعابنا المختلفة تحتاج إلى مشروع دولة لكن هذا المشروع لو أتى حتما سيبدأ في ( نفض ) الكراسي على غرار ما حدث في بعض الوزارات .
ما تحدث به مخلد العتيبي نابع من إحساس بقوة الاحباط التي تعمقت في وجدان كل موهبة تطمح في أن يكون لها شأن في مثل هذه المحافل الدولية مثلما هو نابع كذلك من استشعار مسؤوليته كرياضي ينتمي لهذا البلد الغالي وحين يتحدث بلسان المشجع الغيور على رياضة البلد ففي هذه الحالة تحديدا رسالة بليغة الأثر ويجب أن تصل إلى حيث اللجنة الأولمبية وإلى الأمير عبدالله بن مساعد لعل وعسى أن يتوازى العمل الرياضي مع حرص خادم الحرمين الشريفين والذي يتمحور حول أهمية العمل وأهمية أن يكون المسؤول فاعلا وليس العكس .
وزراء اخفقوا في مهامهم وتمت إقالتهم فهل رياضتنا واتحاداتنا في منأى عن أي تغيير ؟
حضورنا في البرازيل مخجل والأكثر خجلا منه الوعود الرنانة التي بدأنا نسمعها فهذا لؤي ناظر ( يقول هدفنا تحقيق ( 100 ميدالية في الآسياد ومع لؤي الكثير سنسمع منهم المبررات والتبريرات عن ضعف المشاركة في ريو 2016 وعلى أنها كبوة أو لربما سمعنا من يقول بأنها أم المفاجآت .
توقفوا يا سادة مع رياضتنا ، قيموا أوضاعها وابدأوا من حيث واجهة المسؤولية على اعتبار أن الذين يقودون الدفة طموحهم محدود وإمكاناتهم محدودة ، حاسبوا المقصرين واستبدلوهم بجيل يمتلك القدرة على الابتكار والعمل أما المجاملة والسير على نهجها فلن يحقق لنا ولرياضة هذه الألعاب سوى المزيد من الفشل فماذا أنتم فاعلون بعد أن أخرج لسان العداء مخلد العتيبي ما في نفوسنا جميعا كرياضيين .
رياضتنا تعيش بالأحلام الوردية ، المسؤول يحلم والجمهور يستفيق من كوابيس الأحلام وأمامه أكوام من الاخفاق فإلى متى نجامل الأسماء على حساب مصلحة رياضية وطنية عامة وسلامتكم .