يغرد الأهلي فنيا خارج السرب، يبدع في المستوى ويتفنن في النتيجة ولا يكترث لا بكبير يملك النجوم ولا بمتواضع شعاره الحماس، فالكل في ميزان هيبته وقوته سواسية.
غاب طويلا فعاد من بعد غيبته ليلتهم كل شيء أمامه، عاد ليرسم خارطة القمة ويتربع عليها ويقول للبقية عليكم ترتيب المراكز من بعدي.
قد نسمع من يغالط الحقائق ويرمي بالمبررات يمنة ويسرى، لكن هذا في مجمله سيتلاشى فلغة الأرقام المسجلة تأتي لتكشف ماذا يعني الأهلي وماذا تعني ريادته للمشهد اليوم.
الدوري والكأس والسوبرهي الحصيلة وما بعد الحصيلة هاهي بداية للموسم تأتي ليستهلها برباعية الاتفاق بل ويجدد من خلالها قامته التاريخية في تسجيل الأولويات ومواصلة العزف عليها، ففي الموسم الماضي كان الجميع يتحدث عن هذا الكبير وعن أكثر من خمسين مباراة خاضها في الدوري دون هزيمة واليوم نفس الحديث يتجدد ولكن من بوابة هدافه السومة الذي كسر الرقم التاريخي وسجل ( 51 ) هدفا في ( 45 ) مباراة.
الأولويات يا سادة تبقى على الدوام (ماركة أهلاوية مسجلة) ومن يحاول القفز على هذه الحقيقة ستأتي الأرقام وسجلات التاريخ لتحرجه حتى أمام منطقه وقناعته.
مثل هذا الطرح الذي تصادق عليه أوراق التاريخ قد لا يروق لهواة التعصب الذين امتهنوا تشويه الحقائق، أقول قد يكون هذا الطرح مستفزا لهم لكن المهم هنا أن يتباهى الأهلاويون بفريقهم وبتاريخهم المرصع بالبطولات والأفضليات والأولويات التي تفردوا بها منذ أن ولد كيانهم الكبير وإلى هذا الزمن الجميل الذي أعاد التعريف بالأهلي الكيان وبالأهلي البطل وبالأهلي التاريخ .
متغيرات كثيرة ساهمت في إزاحة المعاناة الطويلة مع الدوري، فالفريق الذي كان يتأثر من كل ما يطرح إعلاميا بات محصنا يستقبل الاستفزاز ويجيره لتحقيق الإيجاب بل إن الرقم البطولي بات يتضاعف بموازاة كل ضغط يفتعل أمام لاعبيه، هناك يسنون أقلامهم ويجيشون تغريداتهم وهنا في أركانه يتواصل الإنجاز.
كبير هذا الأهلي، كبير بكل ما فيه، بنجومه، بجماهيره، بداعميه، ويكفي القول إن عودته القوية ساهمت في إثراء مختلف لكرة القدم الممتعة والمقنعة والمبهرة.
أخطاء التحكيم لم ولن تنتهي.
نتفق على ذلك مثلما نتفق أن سعد الكثيري وهو الحكم (المتواضع) أقل بكثير من أن يقدم لنا نفسه كمحلل تحكيمي على اعتبار أن الطالب البليد في المدرسة لن يصبح محاضرا في الجامعة.
ختاماً اتركوا التعصب وانصفوا فرقة الرعب وكل من يمثلها.. وسلامتكم.