يتناوب الحكام على الخطأ ، مرة بالصافرة وتارة بالراية ونحن بين الوضعين في صراع ، فئة تتعاطف مع ذات الخطأ كون فريقها المفضل هو المستفيد وأخرى تحتج عليه ليس للتصحيح والبحث عن عدالة القرار بل تحتج عليه لكونها تبحث عن استغلال كل المواقف بما ينسجم مع روح العدائية التي يعيشون بها .
مشكلة التحكيم أزلية ، وما فعله مساعد الحكم تجاه الباطن سبقه عليه ( خلف البقعاوي ) وغير البقعاوي كثر تفننوا في تشويه كرة القدم ورسخوا في الأذهان مقولة إن التحكيم يمثل ( كل اللعبة ) وكل اللعبة وتفاصيلها بهكذا مشهد ساذجة .
أي تطور ننشده لرياضتنا وهؤلاء يمارسون أبشع الأخطاء يسلبون الحق من طرف ويمنحونه للطرف الآخر وإذا ما انتقدناهم على مهازلهم قالوا الإعلام السبب .
لن ترقى كرة القدم ولا مسابقاتها ولن تصبح الاحترافية المطلقة حاضرة طالما ظلت هذه الممارسات اجلة ديدن التحكيم وديدن تحركاته وقراراته .
البعض قد يذهب إلى مقولة إن الحكم جزء من كرة القدم له هفواته وله أخطاؤه وقبل أن نهتم بتكرار هذه المقولة علينا أن نشير إلى أن القضية لم تعد مرهونة بهفوة من صافرة أو قرار من حكم بقدر ما هي قضية تأثير على النتائج وترجيح الكفة فالمستفيد معلوم والمتضررون كثر.
أغلبية هؤلاء الذين يراهن عليهم المهنا ولجنته هم سبب الكثير من النكسات ، هم بصراحة مصدر الألم وليس الأمل ، فبرغم كل الفرص التي منحت لهم إلا أنهم معضلة حلت على رياضتنا وساهمت في ( تخريبها ) ومن يسرد كل الوقائع وآخرها بالطبع هدف الهلال أمام الباطن يدرك أن القادم سيأتي بالمزيد من المعاناة وبالكثير من الكوارث لدورينا .
لا يهمني دوما من يكسب ومن يخسر ، ما يهمني هو أن أرى عدالة الصافرة وقد شملت ولم تستثن لا بين كبير له إعلامه وجماهيريته ولا بين آخر يعاني شح الموارد.
هذا هو الباطن الفريق الصاعد للتو ينال من بشاعة التصرف ما يفوق الوصف .
طالب بتأجيل لقاءاته الأولى تقديرا لظروفه الصعبة فتجاهلوه وعندما نازل في أول جولاته بين الكبار تأتي راية المساعد لتعيق طموحه وتكبح جماح حماسه .
خافوا الله في رياضتنا يا قضاة الملاعب ، وانصت للرأي السديد يا مهنا وقرر مع أعضاء لجنتك الاستعانة بالحكام الأجانب كي نستمتع بكرة قدم ( خالية من كل الشبهات ) وسلامتكم .