للأهلي أكثر من خصم يجابهه، خصم في الميدان، وخصم في اللجان وثالث يقطن حيث وسائل الإعلام يقفز عن المهنية ويرتمي بين أحضان التشكيك والاتهام وإذا ما خلع هذا الثوب تحول إلى محاولة الضغط بعبارة الإساءة.
الأهلي كسب الخصم في الميدان وأحرج الخصم في اللجان أما الثالث فمهما حاول فكل محاولاته مصيرها سلة المهملات والسبب أن هذا الفريق البطل الذي كسب اد من أطرافه يمتلك اليوم من ثقافة الوعي ما يكفي لتحصين لاعبيه عن أي استفزاز بل ويمتلك القدرة الفائقة في تحويل هذا الضغط المفتعل إلى حيث الاتجاه الذي يرفع الهمم ويحقق المبتغى ويسهم في نجاح يكمل مسيرة سابقة.
لن نفتح ملفات مراحل الزمن الفائت ولن نهتم بما قيل فيه وما سيقال لاحقاً لكننا وهذا هو المهم سنفتح صفحة جمال سيطرها الأهلي ولاعبوه لنا هذا المساء لتكون إذناً أول لمشوار الحفاظ على اللقب وعلى بطل تزداد قوته مع كل محاولة تستهدف الإطاحة وبكل طموح يراود أنصاره.
بدأ البطل واستهل مشواره وأياً كانت الحصيلة أمام الاتفاق إلا أنني على يقين تام بأن الجمال دائماً يبقى سمة من سمات هذا الكبير الذي يتقن دوره ويجيد عمله ويرسم على العشب الأخضر أروع ما تعنيه كرة القدم فناً ومهارة حاله في ذلك حال مدرجاته التي هي الأخرى تزهو بالرقي وتتجلى بالإبهار وتتسم بعوامل الدعم المعنوي لنجومه، فجماهيرية الأهلي الطاغية سر من أسرار التألق وركيزة من ركائز الانتصار وما يفعله اللاعب والمدرب والإداري وعضو الشرف نجد المشجع في عمق المدرج الأخضر يقدم ما يفوق تلك الأدوار والأدوات صوتاً وشعاراً وصورة.
لم يكترث الأهلي ولن يكترث بقلم مستفز أو بصوت مبحوح ظاهره النقد وباطنه الإساءة، فالأهلي الجديد بات يعي ويدرك اللعبة بل وبات يتفنن في تفنيد فصولها وقوانينها ولكن بطريقته.
البعض أشغل المساحة الإعلامية بغث العبارة لا بسمينها بينما الأهلي والأهلاويون يردون بطريقتهم فالصمت لديهم أهم من الكلام والفعل في مفهومهم أبلغ من الثرثرة والحصيلة أكثر تأثيراً من أي غوغائية يتم نثر حروفها أمام عيون العقلاء في الرياضة.
اكتبوا ما شئتم، لكم الأقلام والمنابر وللأهلي الانتصارات والمنصات، لكم المداد وله الذهب، له الرقي المهاب ولكم التعصب المعاب.
المضحك أن إعلام (المشجعين) نراه ساخراً إذا خسر الأهلي أو تعادل بينما نراه على النقيض واعظاً وناصحاً ومرشداً وهادئاً ورزيناً.
ببساطة الأهلي (مجننهم) في فوزه وفي انكساره والكبير كبير وسلامتكم.