علي الزهراني
السوبر .. تأكيد أم رد اعتبار ؟
2016-08-07

علاقة الأهلي بالهلال علاقة كبير لكبير وبطل لبطل وقوة لقوة.

حقيقة يقولها المنصف ويصادق عليها الفاهم ويثبت كل وقائعها تاريخ تستوعبه الذاكرة وتحفظه عقول الرياضيين وتحديداً المخضرمين منهم الذين عاصروا مراحل الماضي وتعايشوا مع وقائع الحاضر.

غداً يتجدد اللقاء بين الكبيرين على السوبر ولكن هذه المرة على أرض الإنجليز وأمام أنظارهم فلمن يا ترى تكون الغلبة هل سيكملها الأهلي ويضيف اللقب للدوري والكأس أم أن للهلال كلمة تفصل حالة الإخفاق عن حالة البطولة التي يغازلها نجومه لعل وعسى أن تعيد لجماهيره بعضاً بكبرياء البطل الذي اعتاد على المنصات ورفع المنجزات؟ سؤال يطرحه الكاتب ويتحدث به المحلل ويتداول بين مجالس الرياضيين في حين تبقى إجابته مرهونة بحصيلة تلك المواجهة التي تشهدها عاصمة الضباب مساء الغد.

فنياً الأهلي مستقر وإدارياً هو كذلك حاله حال خصمه الهلال الذي أبرم الكثير من الصفقات وتأهب لمثل هذه المواجهة من خلال مواجهات ودية ومعسكر خارجي تشير بوادره إلى رغبة الهلاليين في استعادة وهج وبريق فريقهم البطولي المفقود.

لقاء كبير هو محل الترقب والانتظار بل هو مرحلة مهمة في سباق البحث عن بطولات الموسم الرياضي الجديد الذي أوشك على البداية ذلك أن كل فريق يبحث ويطلع إلى العودة من بلاد الإنجليز ومعه السوبر رغبة في أن يكون القوة الدافعة للاعبيه لخوض نزالات الموسم والدوري تحديداً بهمة الأبطال، فالسوبر كبطولة يمثل عنصراً نفسياً ومعنوياً مهماً قد يتفوق في أهميته الجوانب الفنية للمواجهة والنزال المرتقب وبالتالي فالهلال مع الأهلي يشتركان معاً في هذا الهدف ويستهدفان الخروج من ملعب فولهام بنتيجة إيجابية تدفع بهما إلى خوض مرحلة أخرى عنوانها البطل والبطولات.

البعض ونحن نتحدث عن السوبر عبر مقالاتنا اليومية أو برامجنا الفضائية يطاردنا بالأسئلة من ترونه الأقرب للفوز، هل الهلال بحراكه الإداري وصفقاته الاحترافية أم الأهلي باستقراره وقوته وجاهزيته المعنوية الكبيرة؟ شخصياً أرى أن فرصة الأهلي في تجاوز الهلال واردة لكنها لن تكون صعبة والعكس هو الصحيح فالهلال (جرح) من الأهلي في الدوري و(جرح) من الأهلي في الكأس ولهذا سيسعى جاهداً لرد الاعتبار وتعويض الماضي القريب، الأمر الذي يجعلنا نقول ونجمع بالصوت الواحد أن لقاء السوبر سيظهر في صورة (قمة القمم الكروية).

عموماً بالتوفيق للكبيرين الأهلي والهلال والأمل في أن نجد على أرض الميدان مستويات فنية عالية جديرة بالإشادة وصورة رياضية سعودية مثالية وحضارية في المدرجات ولا سيما (العنصر النسائي) الذي سيبقى هو محل الأنظار، خاصة من المتربصين الذين يحاولون أن يستغلوا مثل هذه المناسبة للتشويه لا أكثر وسلامتكم.