علي الزهراني
دوري القوة والتحدي
2016-08-04

نغوص في أوراق الفرق الكبيرة وفي واقعها إدارياً وفنياً، نهتم بالأهلي، نركز على النصر والهلال، نحرص على متابعة الاتحاد والشباب وكل ذلك بغية أن نقيم الدوري قبل أن يبدأ.
ـ هذا الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالكبار هو حالة مألوفة، ففي كل صيف نلاحق الصفقات والمعسكرات والاستقالات وكل ما يتعلق بآلية العمل بحثاً عن الجديد الذي يقود إلى التفاؤل الذي يسبق انطلاقة الموسم علّ وعسى أن نجد ما يؤهل لتحديد عناصر المتنافسين مبكراً حتى ولو عن طريق الحبر والورق.
ـ دورينا هو الدوري المثير ليس على الميدان بل المثير حتى على وسائل الإعلام المختلفة فهنا نلحظ من يراهن على فريقه الكبير وهناك نجد من يتخوف على عشقه العظيم وما بين الخوف والرهان تأتي كل السمات لتنصف هذا الدوري وتجعل منه بالفعل مادة دسمة لنا كإعلام ولهم كجمهور بل وللذين يعشقون الكرة السعودية وأنديتها إقليمياً وعربياً على وجه التحديد.
ـ هذه الحقيقة التي نثري بها مساحاتنا الإعلامية سواء المقروءة منها أو المرئية تضاعف من حجم المسؤوليات وبالتحديد في اللجان العاملة (الانضباط، المسابقات، التحكيم) كون هذه اللجان يجب أن تقدم من العمل المنظم والمحترف ما يرقى إلى أهمية دورينا ولقاءاته التنافسية أما أن تظهر كعادتها في ثوب التخبيص والتخبط فهنا يكمن الخوف على موسمنا الجديد وعلى قوة المنافسة في نزالاته.
ـ بالطبع اتحاد القدم سيغادر والمهم بعد أن يطوي صفحته الأخيرة يتمثل في بديل مختلف، مختلف في فكره ومختلف في توجهه يأتي ليثبت مبدأ العدالة في كل شيء ويعمل من أجل أن يكون للقانون حضوره لا يتهاون مع طرف ولا يقسو على طرف ويلغي كل ترسبات الماضي ويستبدلها بعناصر إيجابية فاعلة تفرز الفائدة ليس للدوري وللكبار بل لكرة القدم السعودية واحترافها الذي لا يزال يحبو بخطوة السلحفاة وسلامتكم.