علي الزهراني
نعم للحكم الأجنبي
2016-07-14

ـ التحكيم المحلي قضية كل المراحل، يحضر فيحضر مع صافرته (التخبيص)، أخطاء فادحة تجاوزت المألوف ووصلت حد المرفوض، بل أضحى بضعف القرار والصافرة الهاجس المخيف لنا وللأندية ولكل من يبحث عن كرة قدم سعودية خالية من الشوائب.

ـ لسنا ضد أن يمنح هذا التحكيم فرصته، لكننا في المقابل سنبقى ضدا لكل محاولة تستهدف إلغاء الاستعانة بالحكم الأجنبي، وحين نشير إلى أهمية هذا الأخير وتواجده، ففي حصيلة التقييم السابق ما يكفي لإنصاف تجربته كون التجربة اثبتت الفارق بينه وبين المحلي الذي تجاوز بهفواته المقبول من القرار إلى أن وصل حد التأثير السالب على النتائج وتحديدا تلك التي تحسم البطولات.

ـ مؤخرا بدأنا نسمع من يهمس قائلا اتحاد القدم يفكر في إلغاء فكرة جلب الحكام الأجانب والاكتفاء بالحكام المحليين، دونما نعرف نحن الأسباب التي تقف خلف الفكرة المطروحة.

ـ بالطبع الكل يحرص على صقل الكفاءات الوطنية وتوفير الفرصة أمامها، لكن قبل أن نركز على هذا الجانب علينا أولا التفكير في المراحل الزمنية الطويلة التي تم فيها توفير الفرص لهذا الحكم، لكنه في النهاية لم يستفد منها، بل على النقيض كانت قراراته مفجعة والصافرة التي يحملها كانت كذلك مؤلمة، والإجماع على كوارثه يفوق في عدته تلك الأصوات التي تطالب اليوم بأن يتسيد المشهد التحكيمي هكذا لمجرد أن من يهمس بتلك الفكرة ويتبناها لا يهدف سوى إضافة المزيد من الاحتقان للوسط الرياضي والغضب بين المدرجات ومن يقطنها.

ـ التحكيم المحلي مشكلة أزلية وقضية شائكة، وكل المحاولات التي سلكت طريقها اللجنة الحالية هي كسابقاتها آلت إلى الفشل، وما فعله عمر المهنا لم يختلف عما فعله البقية من قبله، وهذا يعني أن الخلل مستمر ويحتاج إلى معالجة حقيقية وناجعة، ولعل الإبقاء على تواجد الأجنبي في اللقاءات الحاسمة والنزالات المصيرية يعد خياراً لا يقبل المساومة ولا أنصاف الحلول، وهذا ما يجب أن نفهمه جميعا، وبالتحديد هؤلاء الذين أزعجونا بمقولة (اتركوا للحكام السعوديين فرصة).

ـ الأمر الآخر يتمثل في قناعاتنا كجمهور وكإعلام وكمسؤولين في الأندية، فالكل بات يتوجس من الصافرة المحلية، ليس من باب الاتهام بالتقصد من قبل حامليها بل من باب الضغط المعنوي والنفسي والثقة التي هي الأخرى باتت مفقودة بين هذه الأطراف والحكام الوطنيين، مما يعني أهمية المشاركة في تصحيح ثقافتنا الرياضية أولا قبل أن نفكر في وضع فكرة عاطفية واعتمادها لمجرد التغيير.. وسلامتكم.