|




علي الزهراني
تويتر وسيلة الإساءات
2016-05-28
من يضبط ايقاع تويتر ويكبح جماح المتهورين بشتائمهم وإساءاتهم ؟
ـ ففي هذه الوسيلة لم نعد نفرق بين متعصب في المدرجات ينثر شتائمه ولا بين ناقد أو كاتب أو حتى أكاديمي في الجامعة جاء إليها بحثا عن شهرته المفقودة فلم يجد أمامه إلا مجال الرياضة كي يردح هنا ويقدح هناك وينمي ما هو المخالف المرفوض ، مرة يتهم ببيع الدوري وتارة يميل حيث يميل القبح في التغريد وثالثة يهزم الأخلاق بسوء المفردة القبيحة وكل ذلك من أجل أن يقول ( أنا هنا ) .
ـ أندية تضررت ولاعبين تضرروا وشخصيات بذلت الغالي والنفيس دعما لهذا المجال إلا أنها في الأخير وجدت حجم الإساءات وقد وصل درجة مخجلة ومؤلمة إما أن يصمت عنها ويقبل وإما أن يتحول للمحاكم وهكذا تدور القصة المحزنة دونما قرار يستحدث فيردع هؤلاء المتطاولين ويردع عباراتهم وسلوكياتهم .
ـ بالأمس قرأت خبرا يشير إلى تقديم شكوى لناد جماهيري كبير ضد ( أكاديمي ) وضد آخر كاتبا رياضيا غردا بوصف بعض لاعبيه ( بالدواعش ).
ـ هل يعقل أن يصل الحال إلى هذا المستوى من الإسفاف؟
ـ وهل من المقبول أن تستغل حرية الكلمة وحرية الإعلام سواء القديم منه أو الجديد على غرار ما ينثره مثل هؤلاء المتهورين من إساءة وتعصب واتهام ؟
ـ قضية كهذه لا يجب أن تمرر كسابقاتها بل يجب أن يكون للجهات ذات الاختصاص تدخلا سريعا يردع المتجاوز ويحجم مفاهيمه الخاطئة لتلك الحرية الإعلامية ذلك أن ضرورة المرحلة تتطلب ذلك حتى لا تتفشى ظاهرة الإساءات ويصبح الطريق سالكا أمام كل من يبحث عن بريق الشهرة المزيف برداء القدح في المنافسين والذم في الخصوم واستغلال الرياضة كوسيلة لتمرير المرفوض الممقوت لأجيالها .
ـ سبق وأن طالبت مرارا وتكرارا بأهمية تفعيل الرقابة المسؤولة لهذه الوسائل ووضع القوانين الصارمة لها وعليها حتى لا تخرج المنافسات الرياضية عن سياقها المعروف ومن أجل أن لا يتأثر الجيل الناشيء من هذا العبث الذي يمتهنه صغار العقول وليس كبارها .
ـ كم من قضية حفظت في الأدراج وكم من داعمين للأندية تركوا المجال بفعل هؤلاء المنفلتين وأساليبهم ؟
ـ قضايا عديدة وتعامل هش وقانون غائب فيما نحن لا نزال نرى ونشاهد ونقرأ المزيد من العبث عبر هذه الوسيلة الجديدة التي باتت من معاول الهدم الرياضي ولم تكون يوما من دعائم البناء والتطور والحضارية .
ـ اشتم لتشتهر ، قاعدة ينطلق من بوابتها المسيىء والمتجاوز فهل من رادع لهذا وذاك ؟
ـ نتمنى أن نستوعب مما فات ونهتم بقانون الردع والعقاب والحساب لما هو آت وسلامتكم ..