الشق في الهلال أكبر من أي محاولة تستهدف ترقيعه، والعبث في قائمته الفنية هو الآخر أكبر من اختزاله في مدرب رحل أو آخر تولى المهمة ومن أراد أن يعرف أكثر عن هذا الشق والعبث فما عليه إلا الوقوف أمام مستويات بعض لاعبيه وعندها سيخرج بالحبل الذي يقوده إلى كل الحقيقة.
ـ كيف للهلال أن يعزف لحن البطولات الكبيرة والذين يمثلونه أقل بكثير من تاريخه وطموحاته.
ـ أسماء تلعب بلا روح وبلا حماس وإن ركزت على حرق أعصاب المحبين في مدرجاته فهذه لعبة تفنن لاعبوه أو بعضهم في سن قواعدها وقوانينها سواء مع دونيس أو الحسيني أو مع من سيتولى المهمة في المستقبل المنظور.
ـ لا دوري ولا كأس ولا حتى آسيوية ويبدو أن الهلال الذي عرفناه سيداً على القمة والبطولات سيكمل مسيرة الابتعاد عن هوايته طالما أن الذين يتولون مهام المسؤولية في أركانه يحصرون العلة كل العلة في المدرب ويتجاهلونها حين ترتبط ببعض اللاعبين الذين قدموا أنفسهم ولكن في إطار (اللوك) وليس في إطار (الموهبة والحماس والرغبة في النجاح).
ـ قبل أن تحيط اللائمة باليوناني دونيس ومن بعده الحسيني على الهلاليين أن يسألوا هل اللاعب الهلالي أدى دوره كما ينبغي أن يقدمه اللاعب المحترف انضباطاً ومهارة؟
ـ هذا السؤال أن تكون إجابته في سلم الأولويات لا أن يبقى الحل فقط في عملية تغيير المدربين مع كل حالة إخفاق كون هذه تحديداً مجرد (مسكن) مؤقت وأي مسكن مؤقت لا يمكن له أن يقضي على المرض.
ـ الهلال يعاني، الهلال يشهد مرحلة خطرة في تاريخه وإذا لم يتحرك الكبار في أركانه بطريقة الماضي لا بطريقة الحاضر فهذا العملاق سيكمل صيامه عن الإنجازات واعتلاء منصات البطولات وبالتالي تصبح أزمته إرثاً تتناقله أجياله جيلاً تلو جيل.
ـ هل الآسيوية صعبة والمنافسون من شرق القارة وغربها أقوياء حتى نجد أنديتنا السعودية عاجزة عن الاستمرار في دائرتها والمنافسة على قمتها؟
ـ سؤال كهذا طرح كثيراً وقدم لنا الأجوبة على أن غيابنا عنها وعن قمتها يعود إلى ضعف أنديتنا لا إلى قوة هؤلاء المنافسين شرقاً وغرباً الأمر الذي يحتم علينا أو بالأحرى على مسؤولي هذه الأندية واتحاد الكرة البحث في حلول تصحيحية حتى لا يتكرر المشهد ولكي يأتي المستقبل بمشاركات سعودية قوية وتكفل لنا الفوز باللقب القاري الذي غاب طويلاً ولا يزال يواصل عناده وسلامتكم.