علي الزهراني
ليلة الأهلي عمر
2016-05-13

بين جيل الأمس واليوم يحضر الأهلي هذا المساء ليروي عطش السنين ويرسم على صفحة التاريخ مجدا آخر تتباهى به جماهيره.
ـ الليلة هي الثامن من شعبان للعام الهجري 1437، ليلة خاصة فيها من الاستثناء ما يجعل العروس الحالمة جدة تبدو لنا في أبهى حلة وأزهى منظر وكيف لا تظهر هذه المدينة الحالمة وكبيرها هناك في الجوهرة المشعة يتوج بلقب الدوري.
ـ منذ زمن وكل من يهوى الأهلي ينتظر مثل هذه اللحظة كي يبتهج ويتباهى ببطل له اسمه ومجده وتاريخه.
ـ أجيال كثر تعاقبت وظل حلم الدوري يراودها، هكذا كنا نقول إلى متى والأهلي صائم عن قمة الدوري؟ أما اليوم فالحلم تحقق والدوري عاد وشارع التحلية تأهب لاستقبال حبيبه الأول.
ـ احتفالية خاصة تختلف من حيث أهميتها عن أي احتفالية أخرى، فهي حين تحمل الأهلي فهي تدرك الكثير، تدرك أسماء عملت ورحلت عن الدنيا وحان التذكير بهم مثلما تدرك كل من دعم وساند وهتف، فالكل في هذا الموعد التاريخي هو المتوجع أو بالأحرى هو المعني بالتتويج.
ـ كلنا الأهلي، عبارة مغايرة في معانيها عن كل العبارات، قالها كبير الأهلاويين خالد بن عبدالله وأصر على أن تكون هي العنوان العريض لهذا المساء الفرائحي ولكل احتفالياته.
ـ فخالد بن عبدالله لم يفكر في أن يقتبس من هذه الفرحة ما يجعله الأوحد بل حرص كعادته أن يلم شتات السنوات ويجمع الكل في بوتقة الكيان الكبير وتحت مقولة ومبدأ وشعار (كلنا الأهلي).
ـ مبروك نعيدها ونكررها لكل من ساهم في رسم ابتسامة للفرح غطت ملامح الأهلاويين كبيرا وصغيرا، ومبروك لهؤلاء الأبطال الذين من خلالهم عاد الكيان العملاق لموقعه ومكانه بطلا للدوري.
ـ ليلة عمر، بل ليلة للتاريخ يعيشها الأهلاويون اليوم ومن حقهم أن يتعايشوا مع المنجز الغائب العائد لكونهم حققوه عن جدارة واستحقاق.
ـ مدرجات الأهلي ستؤكد هذا المساء بأنها الأكثر تأثيرا على مشهد التتويج.
ـ فالكل يترقب المجانين الذين تعاطوا حب كيانهم بعقل، فهم سر من أسرار الجمال وركيزة الإبداع.
ـ أدام الله الأهلي لعشاقه، وأدام العشاق المتيمين بحبه للأهلي، ومن مجد إلى مجد، ومن منجز إلى منجز، ومن قمة إلى أخرى.. وسلامتكم.