علي الزهراني
ماذا بعد التمرد؟
2016-05-12
لم نجد للاتحاد الكبير الذي نعرفه أي حضور سوى في (وهم) إداري مرروه على وسائل الإعلام وضحكوا به على جماهير العميد وعندما سقطت ورقة التوت تحولوا صوب نجوم هذا الفريق العتيق ليضعوا عليهم لوم الانكسارات والغياب عن البطولات.
ـ قد نقبل بأن يكون لهؤلاء دور في منظومة الخلل لكن أن يقفز بعض إعلام الإتي عن مكمن السبب بحثاً عن مخرج ينأى به عن الرئيس وإدارته وذاك الذي تعهد بميزانيته المفتوحة ففي هذه الانتقائية ما يكفي لفضح المشهد.
ـ نجوم الاتحاد الذين وصمتهم الإدارة (بالتمرد) قادوا فريقهم للمركز الثالث في الدوري ولولا قصور الفعل والعمل المحيط بهم لكانت مخرجات أقدامهم أفضل بكثير من ذلك فلماذا كل هذا الإسفاف الذي نراه اليوم في زوايا بعض المقربين من إدارته؟
ـ هل إدارة الاتحاد أهم أم الكيان أهم من الإدارة؟
ـ سؤال نقدمه للاتحاديين لعل وعسى أن تستفيد أعينهم وتزول غشاوتها ويتعاملون مع اتحاد الاستقلالية والجماعية لا أن يمكثوا طويلا أمام هذا التوجه الإعلامي المكشوف الذي (دمر) العميد وبعثر ما تبقى له من هيبة.
ـ عميد النوادي في هذه المرحلة يحتاج إلى تعديل مسار إداري وإعلامي، فالتجربة التي خاضها في الأعوام الأخيرة كانت فاشلة ولم تسهم إلا في (الترويج) لاسم أو اسمين، أما البقية بما فيهم نجوم الفريق فهم على (الرف) في الفوز ينسب للإدارة أما في الهزيمة فعلى هؤلاء اللاعبين أن يتحملوا كل وصف ساذج أو رأي أعور فهم في الأول والأخير (الضحية).
ـ مناخ كهذا الذي يعيشه الاتحاد لا يمكن له أن يفرز النتائج الإيجابية بل على العكس سيبقى سبباً مباشراً في غيابها ومن هذا المنطلق وجب على المدرج الاتحادي الكبير أن يضطلع بدوره لا أن يظل (كالأطرش في الزفة).
ـ الإتي الكبير، صاحب الأمجاد، عريس القمم لابد وأن يعود إلينا فكرة القدم السعودية ومنافساتها ومناسباتها لن تكتمل إلا بتواجده كمنافس وكبطل فهل من أذهان تسمع وقلوب تعمل وأفكار تظهر لتنهي هذه المعاناة التي لم يسبق وأن عاشها العميد؟
ـ بالطبع المهمة هنا للكبار من أعضاء شرفه والمؤثرين في مدرجاته ومتى ما اتحد هؤلاء فربما رأينا القادم أفضل حالاً من هذا الذي يقوده (إعلام التضليل) نهجاً وفكراً وأسلوباً.. وسلامتكم.