علي الزهراني
الاتحاد بعبع الهلال
2016-04-28

* تغيرت نبرة الخطاب الإعلامي في الهلال، فتغيرت معه المرحلة برمتها وصنعت للهلاليين وضعاً عاماً فيه من الخلل ما لا يمكن تعديله بقرار إدارة أو بخطة مدرب.
* قد نتفق على أن دونيس (يخبص)، كما قد نجمع على أن بعض النجوم المؤثرين في قائمته يخبصون، لكننا نتفق ونجمع أكثر على أن بعض إعلام الهلال.. أقول بعضه وليس كله كان ولا يزال سببا مباشرا في ما آلت إليه الأمور في هذا النادي الكبير.
* من سنوات والهلاليون يمجدون في الاتحاد ويضخمون قوته وهيبته، ليس حبا بل نكاية في الأهلي، والنتيجة لم تؤثر على الأهلي بقدر ما أفادت الاتحاد وتأثر بها الهلال الذي خسر هذا الموسم من الاتحاد رايح جاي مرة برباعية وأخرى بهدف، في وقت الكل يشهد على أن الإتي يعيش أسوأ مراحله الفنية والإدارية والمعنوية.
* قلت ذلك في برنامج المجلس على قناة 24 الرياضية، وأعيد تدوينه عبر مساحة هذا المقال كتأكيد على أن واقع الهلال الإعلامي اليوم يعد بمثابة الجزء المؤثر في حصيلة النتائج والمستويات التي لاترقى إلى مكانة هذا الفريق وتاريخه الكبير.
* كثيرا ما نسمع تمجيد الاتحاد على لسان أي هلالي.. إعلاميا كان أو عضو شرف، لكننا في المقابل لم نسمع اتحاديا يتلاءم في نظرته أو أسلوبه أو تصريحاته مع هذه النغمة الهلالية (المصطنعة) التي آلت حصيلتها في الاتجاه الخطأ، فلا هي أثرت على الأهلي ولا هي أفادت الهلال، بل العكس أصبح الاتحاد من خلالها قويا أمام الهلال سهلا ميسرا أمام جاره، ولعل الجميع يدرك أن الاتحاد لم يكسب الأهلي منذ خمسة أعوام في حين يظهر أمام الهلال بصورة مغايرة وقوية وإيجابية وسعيدة على جماهيره، والسبب أن هؤلاء المبالغين في رؤاهم صنعوه بعبعا ولكن على الهلال.
* نعم الاتحاد من الكبار والكبار جدا وهذا لا جدال فيه أو عليه، فالتاريخ يشهد وبطولات الإتي كذلك تشه، لكنني أقول ما فعله الهلاليون بعضهم وليس كلهم (نكاية بالأهلي) انعكس عليهم وعلى فريقهم، وبالتالي ها هو الدوري بات يسير على طريقة الآسيوية، وقد يصبح هو الآخر (صعبا قويا) والسبب الفكر وليس الموهبة.
* منذ 2011م والأهلي هو الرقم الثابت في المنافسة على اللقب.
* خسر في الماضي بفعل فاعل أما اليوم فها هو يعود بقوته وشموخه وكبريائه.
* فريق كهذا لم يخسر في موسمين متتاليين سوى مباراة واحدة يستحق أن يكون نجماً فوق الجميع.
* تعلموا من هذا الكبير، تعلموا من رقي كرته وفكره وتعامله وكحلوا عيونكم بمدرجاته التي تبقى على الدوام سر السعادة.. وسلامتكم.