* فرح الأهلي اليوم يفوق حزنه بالأمس ، والغياب الذي طال ألغته لحظة مجد نالت منه ونال منها حتى أصبح شعاره الأخضر على متون ملايين من محبيه يختالون به ويفاخرون وإذا ما انهكهم التعب اعدوا لحناجرهم روائع الشعر التي قيلت في الأهلي وروائع الفن الأصيل التي أبدع به طلال ومحمد وعبادي في مرحلة تاريخية لم تنس.
* الأهلي قصيدة ، والأهلي لحن عذب ، والأهلي الذي قال عنه شاعره محمد النفيعي ذات يوم أن تشجيعه يعد ( استقامة ) وليس ( ميولا ) جاء إلى عشاقه ليزف لهم البشرى ليس بتحقيق الدوري فحسب بل ليزف لهم البشرى في التفافة هذا الكم الكبير من أعضاء شرفه ومحبيه وجماهيره ، فبعد الانقسامات والاختلافات التي طحنت هذا الكيان لعقود، المشهد تغير والوضع تبدل وأصبحنا نرى هذا الحراك الجميل وقد أسهم في صياغة فكر البطولات الكبيرة وصناعة الفرح الأصيل في أعتاب منصاتها.
* اليوم الدوري وغدا الكأس.
* أقول اليوم بطولة وغدا بطولة وكيف لا نتوقع ونرشح ونراهن على فريق بات المتفرد بتميزه وتفوقه بالأداء الفني وبالعناصر التي تتشكل على غرارها قائمته.
* الدوري الذي استعصى كثيرا عاد من العام الماضي وليس من هذا العام والذي يفهم ما أعنيه لا يحتاج لتوضيح أكثر وكأس الملك الذي واصل فيه الأهلي الطريق أوشك ولم يتبق عليه سوى تجاوز الهلال مساء الجمعة المقبل.
* صحيح أن الهلال (مكسور الجناحين) وثلاثية التتويج في جدة قاسية لكنني هنا اتحدث عن الأهلي الذي لم تعد الضغوطات مؤثرة عليه فهو سينازل على أنه بطل الدوري وهذا ما قد يسعفه ويساعده على أن يكرر انتصار الأحد بانتصار الجمعة ليس انتقاصا من الهلال لا قطعا ولكن لكون كل المؤشرات تأتي عبر السطور لتؤكد لي بأن فرحة الأهلاويين على امتداد الوطن الكبير ستأتي (ضخمة) فالذي أراه وأتوقعه أن يضاف الكأس للدوري وبالتالي قد يجدد التاريخ نفسه ونردد مع تلك المدرجات الراقية والرائعة والكبيرة أغنية عبادي الجوهر (أهلاوي والكأس أهلاوي ، أهلاوي والدرع أهلاوي).
* من حق هذا الكبير أن نشيد به وبكل نجاح حققه نجومه فهو يستحق ذلك وأكثر وعلى محبيه من أعضاء شرفه ومن جمهوره أن يكملوا وقفات الدعم والمساندة ففريقهم اليوم بطل وفريقهم اليوم فخر وفريقهم اليوم مجد وللمجد بالمناسبة بقية طالما أنني أرى تلك القائمة الفنية وقد اكتمل عقدها بالدوري وبنجوم تتلألأ فتضيء وتبهج وسلامتكم..
