علي الزهراني
"أهلاوي بطل ودربه خضر"
2016-04-26

* لايمكن لمنصف يمتهن الإعلام أن يمرر حروفه المكتوبة أو كلماته المنطوقة دون أن يشير إلى هذا التفرد البطولي الذي بات يسلكه الأهلي.
* فالأهلي منذ سنوات وهو الرقم الثابت في البطولات المحلية ينافس عليها، يتعثر مرة لكنه ينهض بعزيمة الأقوياء وبفكر (خالد) يحرك كل جوانبه وهاهو اليوم يختم مسيرته في الدوري بتحقيق اللقب عن جدارة واستحقاق.
* ثلاثية هز بها شباك الهلال ليفرح بها الملايين من عشاقه، بل ويقدم نتاج الدوري من خلالها كهدية غالية لذاك الكبير الذي أفنى عمره في خدمة الكيان، يدعم ويعمل ويحفز ويشجع ولا يعنيه من الأمر لا فلاشات تحيطه ولا برامج متلفزة تتسابق على قصره بقدر ما هو اهتمامه الدائم بأن يرى تقاسيم الوجوه الأهلاوية وقد طغى عليها الفرح والابتهاج.
* الأهلي بطلا لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين.
* عنوان طال انتظاره وها نحن نتناوب على تحليل معانيه بين إدارة حالفها التوفيق وبين أعضاء شرف اتحدوا وبين نجوم سطرت أرقى أنواع الإبداع على المستطيل وبين مدرجات هي اليوم كالأمس تبقى حالة للاستثناء قلما تجد مثيلها في (دورتموند) الألماني و(البرشا) و(الريال) في بلاد الأسبان.
* كم هي تلك اللحظات التي أعلنت الكبير الأهلي بطلا للدوري عظيمة، وكيف لا نقول عنها كذلك وجدة الحالمة نراها بالأهلي تتراقص مع أمواج بحرها طربا بعودة هذا العملاق الذي أسعد محبيه وأرغم منافسيه على احترامه كونه قدم لها ولهم نفسه في ثوب البطل.
* انتهت سنوات العجاف وعاد الدوري يغازل قلعته والقادم سيكون أكثر إنجازا طالما أن العمل التكاملي قد وصل حد الاكتمال وأضحت توليفة الفريق به ومنه وبأسبابه كقائمة (منتخب) وليس كقائمة (فريق).
* مبروك لقلبي الذي ابتهج بعد أكثر من ثلاثين عاما، ومبروك لقلوب تلك الجماهير العريضة التي نالت من الفرح النصيب الأوفر، ومبروك لرئيس النادي مساعد الزويهري ولإدارته، ومبروك للفريق بكل عناصره المؤثرة التي سجلت بمداد الذهب أسمائها في سجلات التاريخ، وكيف للتاريخ لا يحتفي بهؤلاء الذين ألغوا عقدة الزمن وصاغوا لحن البطولة وحملوا الدوري.
* ثقافة البطل رأيتها حاضرة مع كل لاعب في قائمة جروس، الحارس أبداع، الدفاع تألق، الوسط أجاد والسومة بمفرده حسم المهمة وحول الهزيمة إلى نصر وقال للمدرجات اهتفوا (أهلاوي والدرع أهلاوي).
* جدة كذا دوري وبطل.
* جدة كذا أهلي وفخر.
* جدة كذا فن وطرب.
* كبير يا الأهلي، لقد أفرحت قلوباً وأحزنت قلوباً، وفألك البطولات والمزيد من الاحتفالات.. وسلامتكم.