علي الزهراني
عقوبة دلع
2016-04-01

لاعب يغيب وآخر يتأخر وثالث يهرب والنتيجة دائماً ما تأتي لتدين هذا الاتحاد الذي بفضله بات حتى القانون يعاني.
ـ كيف لهيبة المنتخب الوطني أن تعود في وقت نرى فيه مثل هؤلاء اللاعبين يواصلون العبث بها دونما يكون لهم رادع سوى الردع بخطاب الإنذار الذي لا تتخطى أهميته حبر القلم المسكوب على الورق.
ـ مشكلتنا ليست في اللاعب حين يمارس دور اللامبالاة تجاه الانضمام للمنتخب بل المشكلة تكمن في أن من يتولى صياغة القرار وتطبيق القانون هم أقل بكثير من هذه المسؤوليات التي أنيطت بهم وبالتالي وطالما أن هؤلاء أقل من المنصب وأقل من المسؤولية فمن الطبيعي أن نجد مثل هذه التجاوزات تتكرر في كل مرة، فاللاعب غير المبالي لن يكترث في تكرار تسيبه على اعتبار أنه يعلم مسبقاً بأن القرار الذي سيصدر بحقه سيأتي على غرار ما صدر بالأمس حين اكتفت لجنة الاحتراف بمنح سالم الدوسري ووليد باخشوين إنذاراً خطياً بعد تكرار الحالة وهو الأمر الذي لن يحل الأزمة بقدر ما يكون هو القرار الذي يفاقمها.
ـ اتحاد الكرة هو رأس المشاكل التي تحيط برياضة كرة القدم والقوانين التي يعتمد عليها لا ترقى إلى ما يجب أن تكون عليه من الفاعلية والتأثير ولولاه لما تفاقم الكثير من الأخطاء ولولاه لما وصلنا إلى هذه المرحلة التي نرى فيها الرقم الغالب وقد تطاول حتى على هيبة المنتخب وتمثيله واحترام الانضمام إلى معسكراته.
ـ هنا ولربط المقدمة بما يحقق المراد منها أقول كيف لاتحاد الكرة أن يقدم على اختيار خالد شكري للتحقيق مع اللاعبين الهاربين من المنتخب وهو الذي تم سحب الثقة منه وإلغاء تعاقده مع الاتحاد بسبب شكوى الأهلي وقضية سعيد المولد؟
ـ أسأل بعد أن قرر هذا الاتحاد أن يضع شكري (مذنباً ومداناً) في الأولى و(قاضياً) يحل ويربط مع هؤلاء اللاعبين وقضيتهم.
ـ مضحك بل هو شيء من الاستفزاز يمارس بحق الرياضيين وإذا لم نر تحركاً سريعاً لإقصاء هذا الاتحاد وتهيئة الأجواء المناسبة لاتحاد بديل يأتي سريعاً لحل كارثة ما نحن فيه فمثل هذه الإشكاليات والمهازل ستبقى هي سيدة الموقف.
ـ عالجوا الخلل قبل أن يستفحل فالمصلحة الرياضية العامة ستدعي القيام بخطوات عاجلة بما فيها وضع وسن القوانين الرادعة التي تتجاوز الإنذارات الشخصية خاصة تلك المتعلقة بالمنتخب الوطني الذي هو الأساس في كل شيء وسلامتكم.