علي الزهراني
تأهلنا.. ولكن
2016-03-31

* تأهل المنتخب، وما بعد التأهل هناك أشياء تأخذ من الأهمية القصوى ما يجعلنا نقول لكل نجم في قائمته: القادم أصعب.
* فالأخضر السعودي هو صاحب تاريخ ناصع، وأي فوز على تيمور الشرقية وماليزيا وفلسطين لا يمكن الاعتماد عليه كمعيار يقيس تكامل التجهيز وبلوغ الهدف، ليس انتقاصا من هذه المنتخبات الطموحة، بل اعتقاد تام بأن فارق الأفضلية لا يزال يميل بكفتيه لصالحنا، وبالتالي فالمرحلة طبيعية والتأهل من خلالها عادي، وأي قراءة للمستقبل يجب أن تشير إلى ضرورة العمل والتجهيز الكامل لما هو منتظر، وتحديدا في ما يختص بخوض غمار التصفيات النهائية لكأس العالم التي تبقى هي الحلم الكبير بالنسبة لنا وبالنسبة لكل من تعايش ماضيا مع قوة الأخضر وتفوقه القاري.
* هنا ولكي لا يفهم الكلام في غير سياقه الصحيح أقول: التأهل خطوة جيدة وتفوق الأخضر السعودي في مجموعته كان رائعا، لكن هذا لا يلغي حقيقة أن البحث عن كأس الأمم الآسيوية وبطاقة التأهل إلى موسكو هو غاية المراد، ولهذا فنحن من هذه اللحظة نطالب بضرورة أن نرى إستراتيجية فنية وإدارية وبرنامج عمل متقناً يحيط بالمنتخب حتى تتحقق النتائج ونظهر من خلال تلك التصفيات القادمة بشكل مختلف يحمل القوة التي تعيد للمنتخب الوطني مكانته ومكانه بين قائمة كوريا واليابان وأستراليا والبقية الباقية التي تحلم جميعها بما نحلم به هنا سواء كبطل على آسيا أو كطرف رئيس من الأطراف التي تصل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا.
* نملك الأدوات ، ونملك المواهب ، ونملك كل الأوراق التي من شأنها تسهيل مهمة القبض على النجاح، المهم أولا هو حسم ملف المدرب والجهاز الفني بأكمله، فإما أن يبقى الهولندي مارفيك قريبا من المنتخب والمسابقات المحلية، وإما وهذا هو الخيار الذي يتفق عليه الغالبية إبرام التعاقد مع مدرب بديل يستطيع أن يكمل المشوار بنفس منوال التفوق الفني والنتائجي الذي حاز عليه الأخضر في هذه المرحلة.
* شخصيا أتمنى جوميز مدرب التعاون، فهذا الكوتش قد يختصر بفكره التدريبي كل المسافات، ويقدم لنا منتخبا قويا ومنافسا بل وبطلا وبأقل التكاليف.
* نعم قد يغضب الأحبة في التعاون من طرح هذا المقترح، لكنني واثق بأنهم مثلنا يرون في مصلحة المنتخب مصلحة عامة، وسيقبلون بذلك طالما أن الهدف واحد والمصلحة وطنية بالدرجة الأولى.
* عموما هي رؤية، ويبقى القرار لاتحاد الكرة، الذي نتمنى أن يحسن القراءة ويوجد المنهج التحضيري الجيد للمنتخب، لنرى الأخضر قويا ومنافسا خلال الأشهر الخمسة المقبلة.. وسلامتكم.