علي الزهراني
نجوم الصفوة
2016-03-25
نركز على الخطأ ونلاحقه لدرجة أن ثقافتنا الإعلامية أضحت أسيرة للتشاؤم ولأشياء وصلت حد الاتهام والقدح والسباب .
ـ فالرقم الغالب في وسائل إعلامنا تطغى عليه هذه السوداوية القاتمة التي شوهت حتى الجمال في الرياضة.
ـ نتفق على أن حجم الخطأ في الرياضة يفوق الصواب لكن هذا لا يلغي حقيقة أن هنالك نماذج مشرفة تستحق المديح والثناء وإذا ما ركزنا على غياب سالم الدوسري وتأخر وليد باخشوين وهروب الهزازي ففي النقيض من هذه الحالات هنالك نجوم الصفوة ، برزوا بمستوياتهم وتفوقوا بانضباطيتهم ولم نسجل عليهم زلة لا سيما فيما يختص بالمنتخب وتمثيله .
ـ تيسير الجاسم ، أسامه هوساوي ، سلمان الفرج وبقية لا تسعف المساحة على التذكير بأسمائهم قدموا لنا أجمل النماذج الحية على أن رياضة كرة القدم كأي مجال آخر فيها ( الصالح ) وفيها ( الطالح ) فلماذا نشتاط غضبا على أبطال الهروب ونقفز على أبطال الانضباط ؟
ـ مشكلتنا الأزلية أننا شركاء في أي أزمة تعاني منها رياضتنا ، نترقب الخلل ونتجاهل الصواب والمخطيء والمتجاوز سيبقى بين حروفنا الأكثر حظوة من سواه من هؤلاء المتميزين الذين أحبطناهم بالطناش والتجاهل ولم نمنحهم ما يستحقون من الثناء والشكر على ما يظهرون لنا من خلاله .
ـ الكل بات شغوفا بالإثارة فمن الحبة نخلق قببا وليس قبة واحدة وما يفعله جيل اليوم في الإعلام يكرر ما سبق وأن فعله جيل الأمس فالجميع (جهابذة ) في الانتقاد مفلسين في الانصاف قاصرين عن تقديم الحلول .
ـ شكرا تيسير ، شكرا اسامه ، شكرا سلمان الفرج ، والشكر موصول لكل نجم كرة قدم مارس الانضباط واحترم المهنة وقدس الشعار الوطني الذي يمثله .
ـ بعض المتعصبين تحتار في كيف تتعامل معهم .
ـ هؤلاء يرغبون في أن تبقى اسيرا بمداد ما تكتب لفريقهم المفضل وكأنك موظف في النادي لا كاتب مستقل تضع الجميع سواسية في ميزان عدالة الحرف والكلمة .
ـ هروب في المنتخب وهروب في نادي الاتحاد ، يبدو بأننا في زمن هروب نجوم الملايين .
ـ ظاهرة التسيب وظاهرة اللامبالاة إن لم تجابه بقوة القانون وصرامته فما نناقشه بغضب اليوم سنفتح صفحته مستقبلا لذات المناقشة .
ـ ختاما لم نصل إلى هذا الحد من التهاون والاستهتار والتلاعب بتاريخ المنتخب إلا من خلال ضعف اتحاد الكرة الذي وحده ولا سواه من يتحمل تبعات ما يحدث له اليوم.
وسلامتكم .