علي الزهراني
كي تشتهر اتهم الهلال
2016-03-19

التعامل مع وسائل الإعلام يختلف من حيث أهميته، فالبعض بهذا التعامل يحرص على أن يكون موضوعيا، أما البعض الآخر فلا خيار أمامه سوى أن يشتم ويتهم ويضلل الحقيقة ويكذب، وكل ذلك من أجل أن يكون من صنف المشاهير.
ـ قبل أيام غرد الكاتب الاجتماعي الدكتور علي الموسى، واتهم صراحة بأن الدوري مبيوع أزرق، ومن قبله غرد محمد الإحيدب قائلا : ميول الرئيس العام أثر على الحكم وسيؤثر على لجنة التحكيم.
ـ هكذا قال الأول، وبمثل هكذا غرد الثاني، وما بين الوضعين تهمة صارخة تم تمريرها دونما نجد من يردعها أو يقاضي بها مثل هؤلاء الذين تركوا هموم المجتمع وهرولوا بأقلامهم إلى الرياضة، لعل وعسى أن يجدوا لهم موقعا بين مشاهيرها حتى ولو عن طريق الطرح الساذج والاتهام الكاذب .
ـ بالطبع هذا الطرح ومثيله ليس وليد مرحلة بل هو وليد مراحل، وليس بالجديد أن يتناول الدكتور الموسى وزميله الإحيدب فكر المؤامرة والبيع واتهام الذمة، فقد سبقتهم في ذلك أجيال قالت ما هو أفدح وأخطر، لكن السؤال الذي يهمني: لماذا لم نجد من يحرك الساكن تجاه هذه الطروحات الخطيرة التي تغذي التعصب وتشوه الحقيقة وتسيىء إلى الهلال وتشعل فتيل الاحتقان في المدرجات ؟
ـ أسأل اتحاد الكرة، بل أسأل كل مسؤول في الرياضة، وما بعد السؤال الذي نحن متفقون عليه أن كتاب الشأن الاجتماعي باتوا يتسابقون على مناقشة وضع كرة القدم والأندية، ليس لكونهم رياضيين بل لكونهم بلا متابعين وبالتالي لم يجدوا سوى (الهلال) كي يقفزوا على تفرده الدائم بالتشكيك والمؤامرة والتشويه.
ـ إذا كان الدكتور الموسى شجاعا بتغريدته فلماذا يسارع في أن يلغيها بضغط زر من حسابه ؟
ـ وإذا كانت تهمة الإحيدب للرئيس العام لرعاية الشباب بأن ميوله أثر على الحكم وسيؤثرعلى لجنة التحكيم، فلماذا الصمت طوال تلك الفترة عن مساءلته ومعاقبته ؟
ـ الكتابة أمانة ومسؤولية، وحين تتجاوز الأمانة إلى الاتهام والمسؤولية إلى الكذب هنا يسقط حاملها ويصبح في عين القاريء أصغر من حبة الخردل.
ـ لست هلاليا.. لكنني واقعي، وعندما أقول بأن الهلال وسيلة الشهرة للمادحين ووسيلة الشهرة للقادحين فهذه حقيقة والتاريخ يشهد، فهذا الفريق العملاق الذي التهم كل القمم بات هاجسا لكل من ينتمي لوسائل الإعلام، فئة تقدح وفئة تشيد، والمحصلة كيان كبير يواصل تألقه وجمهور ينتمي له يفخر بمنجزاته.. وسلامتكم.