علي الزهراني
احذروا القادسية
2016-03-11
ـ قد لا يقارن القادسية بالشباب لكن هذا لا يلغي بأنه فريق يجيد التحدي وما فعله أمام الهلال يجب أن يكون درسا يستوعبه الأهلي لاعبا ومدربا حتى تبقى صدارة الترتيب زاهية بلونها الأخضر .
ـ الليلة منعطف مهم تسير عليه الأقدام الأهلاوية فالمهمة صعبة والخصم لا يستهان به والطموح نقاط ثلاث يعود بها نجوم جروس ويثبتون من خلالها بأن غاية الدوري هي الخيار الأول الذي لابد وأن يتحقق هذا الموسم عطفا على ما يمتلكون من القدرات والإمكانات التي تؤهلهم للفوز بلقبه .
ـ أمام الشباب وفي آخر محطات الأهلي رأينا تحولا كبيرا في المستوى والقناعات بل وفي حماس اللاعبين مما كان له الأثر الكبير في استعادة الصدارة وعودة الفريق إلى حيث عرف عنه وهذه بالطبع ضرورة مرحلة حاسمة تحتاج للاستمرارية وأعني بهذه الاستمرارية لقاء الليلة الذي يشكل مفترق الطرق المهم والذي ما أن يتجاوزه الأهلي هذا المساء إلا وبدأت الملامح تتضح على اعتبار أن بقاء هذا الفريق العتيق في قمة الترتيب سيكون حافزا للاعبيه وضغطا كبيرا على منافسيه .
ـ القادسية يحمل في قائمته توليفة كروية شابة ومؤهلة كما أنه يجيد تحصين دفاعاته وهذا ما قد يشكل عبئا على الأهلاويين في بداية اللقاء لكن إذا ماظهر الفريق المتصدر بنفس روحه وحماسه ولياقته وتجانسه في لقاء الشباب فالفرصة بتحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث سيكون متاحا وبدرجة كبيرة .
ـ انتهت مرحلة التعادلات وبدأت مرحلة الانتصارات وأي نقطة قد يفقدها الأهلي في هذا السياق ربما انعكست عليه بسلبيات الخروج من الصدارة ، أقول ربما اعتقادا مني بأن ثقافة اللاعب الأهلاوي وصلت اليوم إلى مرحلة النضج خاصة مع عودة الرائع طارق كيال الذي نجح في أول مهمة له كمشرف على الفريق في خلق روح التجانس بين اللاعب والمدرب وزادها متانة حجم الالتفاف الجماهيري والذي دائما ما يكون هو عنصر القوة في كل المراحل .
ـ عموما هي مواجهة منتظرة وقوية والكل يترقبها لكي يعرف إلى أين وصل طموح الفريق الأهلاوي فالصدارة غالية والبقاء على أعتابها صعب وبالتالي فالنتيجة المرتقبة تعد بالنسبة للمنافسين على اللقب مصيرية وحاسمة فهل ينجح تيسير الجاسم ورفاقه في الفريق الأهلاوي بتحقيق الانتصار وإضافة نقاط القادسية لنقاط الشباب ويغرد عاليا في قمة الترتيب ؟
ـ هذا ما سوف نتعرف عليه نهاية اللقاء الهام هذا المساء وبالتوفيق للجميع وسلامتكم ..