علي الزهراني
قرارات الواتس
2016-03-03
تحدث سامي النمري ذات يوم بعبارات تجاوزت حد انتقاد الخطأ فشملت أبشع أنواع التهم لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا فمر هذا الحديث على غرار حديث البقية ولم نجد لا من يسأل عن بشاعة الاتهام ولا عن عبث اللجنة ولا في مضمون هذا التراشق الفاضح الذي اكتمل اليوم بالنفيسة وتقريره والتيشيرت الأزرق الذي تحدى به المهنا وكشف به مفهوم التعصب الذي لم يعد حكرا على الجمهور بقدرما ضمن في جوانحه فكر هؤلاء الذين يتولون مسؤولياتهم في اتحاد الكرة .
- برزت أخطاء الصافرة وارتفع معدل المرفوض في قرارات حاملها، لكننا حين نبحث في المسببات والأسباب نصل في النهاية إلى الاقتناع التام بطبيعة هذه الكوارث التحكيمية طالما أننا على يقين بأن من يتولون اللجنة أقل بكثير من القيادة والمسؤولية والصرامة في تنفيذ القانون وتنفيذ آلية التطوير الذي ننشده .
- في مراحل مضت سمعنا من يشير صراحة إلى أن اللجنة تمارس التدخل السافر في قرارت التحكيم سرا وهذا ما كشفه للجميع سامي النمري، أما اليوم فالتدخل وصل حاجز مقيمي المباريات، فأي تقييم لهؤلاء يتنافى مع ما تقبل به لجنة المهنا سرعان ما يتم الضغط على صاحبه حتى يغير ويبدل ما يراه مناسبا إلى آخر ينسجم مع ما يراه ويرغبه المهنا .
- اختلفنا حول ما حدث في لقاء الاتحاد والقادسية، فالبعض يرى أن قرار الحكم تركي الخضير فني والبعض الآخر يراه إداريا، وما بين البعض والبعض جاءت المتناقضات لتبرز لنا ضعف ما يحدث في لجنة الحكام وتؤكد لنا ضعف رئيسها مع حكامها لدرجة أننا في سباق البحث عن قراءات صحيحة تحلل وتشخص الوضع التحكيمي لم نجد أمامنا إلا (تصفية للحسابات).
- التحكيم المحلي مشكلته الأساسية ليست في حامل الصافرة بل في من يرأس ويقود اللجنة، ذلك لأن كل الأزمات التي ظهرت مؤخرا أثبتت للجميع أن الخلل في نهج المسؤول وفكره وأسلوبه وطريقة قيادته الإدارية للجنة على اعتبار أنه يقودها صوب هاوية الفشل وليس العكس.
- نطالب دائما بإيجاد الحلول للرياضة، لكننا في نهاية المطاف نصطدم بواقع مؤلم يرتبط بمن يتولى اليوم زمام المسؤوليات القيادية في اللجان، فكيف لنا تحقيق التطوير والمحترف والذين يقودون المهمة لا يرتبطون بالاحترافية الإدارية والمسؤولية بأي صلة سوى بالمسميات فقط.
- اتحاد القدم بكل لجانه طيلة السنوات الماضية (لم ينجح أحد)، فالكل في مكاتب هذا الاتحاد سقطوا في وحل الأخطاء صغيرها وكبيرها، وأصبحوا بالفعل هم داء الرياضة وليس الدواء، فهل من روشتة علاج يجلبه لنا حكيم بارع يظهر من عتمة المرحلة العصيبة ؟
- نتمنى ونحلم وندعو الله في أن يجلب لنا هذا الحكيم عاجلا لا آجلا.. وسلامتكم.