علي الزهراني
لجنة حيص بيص
2016-02-27

منذ أن تولى المهنا لجنة التحكيم والمهازل تتوالى والخطأ في هذه المهازل لم يقتصر على حامل الصافرة فحسب بل شمل معظم تلك القرارات العقابية التي يقرها المهنا ولجنته.
ـ بودي أن أسأل عن الفرق بين ما فعله مساعد الحكم العبكري في نهائي كأس ولي العهد وما فعله الحكم الطريس في لقاء الأهلي والخليج؟ فالأول أخطأ وقرروا إيقافه كما تقول الأخبار المتداولة من هنا وهناك، أما الثاني فكما يبدو فإن الخطأ الذي ارتكبه بحق الأهلي في تلك المواجهة هو بمثابة المشروع المقبول الذي لا يستحق من هذه اللجنة المبجلة أي اهتمام.
ـ هذا التفاوت والتناقض والانتقائية هي الخطر الذي داهم ولا يزال يداهم رياضتنا والسبب في أن ذلك كله (تغذية) جديدة لمنابع (التعصب).
ـ القانون هو القانون والخطأ هو الخطأ فلماذا يا سيد عمر تمارسون التشويه بهكذا قرار؟
ـ هل من إجابة في زحمة كل هذه الكوارث التي أنتجتها لجنة التحكيم في ظل وجودك؟
ـ مثل هذه التناقضات تشعل فتيل التعصب بل إنها وأقولها صريحة تضاعف من حجم الاتهامات وتؤكد ما يتناوله المتعصبون حول (مستفيد) هنا و(متضررين) هناك وإذا ما كان العبكري منع الهلال من هدف صحيح أمام الأهلي فالطريس بنفس الطريقة والأسلوب حرم الأهلي من فوز مستحق وهدف الكل اتفق على شرعيته أمام الخليج فكيف لكم أن تعاقبوا الأول وتغضوا الطرف عن الثاني وهل يمكن اعتبار ذلك دليل صواب لقراراتكم أم (عبث) بالقانون وطريقة تطبيقه؟
ـ قبل أن نرمي باللائمة على المشجع المتعصب والإعلامي الذي ينثر مداد احتقانه كل يوم في كل صحيفة وقناة علينا أن نذكركم بأن أول مسببات التعصب هي اللجان والقرارات وإذا ما كان هناك تباين وتفاوت في العقوبات وفي رؤية الأخطاء التحكيمية بميزان العاطفة والميول والمجاملة فهنا وجب القول بأنكم عناصر مهمة في إبراز وإحياء التعصب الرياضي وإضافة المزيد من الاحتقان في عمق المدرجات.
ـ قرروا واحكموا واعدلوا أما أن تواصلوا مهازلكم على شاكلة ما حدث بالأمس فالخوف أن تتفاقم الأزمات في مجال يحتاج إلى الحكماء والأقوياء والمنصفين.
ـ قرأت ردة فعل الجماهير الرياضية فتألمت من الوضع العام الذي لم يكن ليخرج عن سياق التوازن في العمل والقرار والقانون لولا هذا الاتحاد الباهت ولجانه ففي كل يوم مشكلة وفي كل أسبوع أزمة وفي كل سنة كارثة فمتى يحين الوقت لتعديل ما وصلت إليه الرياضة مع عيد وشركائه؟
ـ هذا هو السؤال الذي يجب أن نرى إجاباته وقد أصبحت واقعاً ملموساً على الأرض قبل الورق وسلامتكم.