ـ حين تهتم الجنادرية بكل القيم وترسخ من خلال دورها التاريخي تلاحم الماضي بالحاضر فهي بذلك تجعلنا كسعوديين نتباهى بالطريقة والفكرة والأسلوب الذي تم ترسيخه فجعلنا بكل أجيالنا نستمد خطوات التقدم ونبني بها الإطار الكبير الذي يتشارك فيه معنا العالم فيتعرف على أصالة الماضي وعراقة الحاضر.
ـ كنت من ضمن الزائرين لهذا المهرجان كمواطن فخرجت بما يجعلني أكثر فخرا بما وصل إليه هذا المهرجان من التطور حيث خرج من الدائرة البسيطة إلى الدائرة الأكثر اتساعا للثقافة والتراث وللرؤية التعريفية التي نحن في أمس الحاجة لها اليوم لكونها وسيلة مهمة تكفل للعالم بأسره التعرف بما يحمله المجتمع السعودي من قيم حضارية وإنسانية ودينية متسامحة تنمي الإنسان وتحيي في أعماقه روح العطاء والبناء الذي يدمج تراث الأجداد بفكر وتطور الأجيال.
ـ هذا المهرجان الثقافي والتراثي والإنساني الجميل وبرغم ما يحمل من الإيجابيات التي أشاد بها القاصي والداني إلا أن الأروع فيه هو ارتباطه الوثيق بالحرس الوطني ، هذه المؤسسة العسكرية التي ساهمت من خلاله في تفعيل دور المجتمع والإنسان السعودي وبما يضاعف من مسؤولياته الوطنية ، فمنذ أن تولدت الفكرة من قبل الملك عبدالله رحمه الله وإلى يومنا هذا ونحن نرى تحولات ثقافية وفكرية رائدة ورائعة يحق لنا كسعوديين وعلى امتداد الوطن غربا وشرقا ، جنوبا وشمالا أن نعتز بها ونفاخر بها بين الأمم.
ـ الزميل العزيز حافظ المدلج سبقني في هذا الجانب وتحدث عن الجنادرية ولا يمنع من اختلافي معه فحين يشير إلى أنها ما زالت بعيدة عن المناسبات الوطنية ومحاولة ربطه باليوم الوطني فربط الزميل هنا غير موفق ولو كان اليوم الوطني في رمضان المبارك فهذا يعني حرماننا من احتفالات الجنادرية خلال الشهر المبارك ،أما التلميح إلى ضرورة فك ارتباطها بوزارة الحرس الوطني فالكل يختلف ولا يتفق مع حافظ لسبب أن هذه المؤسسة العسكرية العملاقة تعد مؤسسة عسكرية أسست وساهمت في شروع التنوير الحضاري منذ بدايتها والاهتمام الكبير بالإنسان السعودي عسكريا وتعليميا والشواهد على ذلك أكثر من ان تختزل في عبارة على السطر.
ـ أكثر من 9 ملايين زائر للمهرجان تأكيد على أهميته لدى الإنسان السعودية ولولا الخبرة التراكيمة للحرس الوطني والتي تصل لأكثر من 30 عاما لما تنامى هذا النجاح.
ـ باختصار هنيئا للأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني هذا النجاح الكبير وهنيئا لنا كمواطنين بالجنادرية وبأن ثقافتنا وتراثنا بحاضره وماضيه بات عناوين بارزة لمثقفي العالم وعلمائه وجامعاته وسلامتكم.