علي الزهراني
هاجس التحكيم
2016-02-14
تشتد المنافسة على الدوري وتشتد معها المخاوف من التحكيم ومن هفوات حامل الصافرة التي دائماً ما تأخذ الحيز من الاهتمام.
ـ نتفق كرياضيين على أن هذا التحكيم جزء من لعبة كرة القدم وحالة الخطأ فيه قد تنافس حالة الصواب لكن الذي نخشاه اليوم ليس في حكم لا يخطئ بل في خطأ يصل حد التأثير على النتيجة فيقدم طرفاً ويبعثر أوراق أطراف أخرى تسير معه بنفس الطموح والغاية والهدف.
ـ على لجنة عمر المهنا أن تبدأ في تصحيح واقع التحكيم وبما ينسجم مع تطلعاتنا كرياضيين، أما المضي بقضاة الملاعب على منوال ما سبق أن حدث في السنوات الماضية ففي هذا الجانب ما قد يفتح عليها مشروع نقد يتجاوز مساحة الإعلام فيشمل كل من ينتمي لهذا الوسط الشائك، فالتحكيم مشكلة أزلية عانت منها رياضتنا وتأثرت من هفواتها مسابقاتنا وأي تكرار لذلك ربما يفسر على أن هذه اللجنة لا يهمها من الأمر سوى بعثرة دورينا وهذا التفسير مؤكد أننا لن نتمناه.
ـ في الموسم الماضي قلت الدوري سلب من الأهلي وذهب للنصر ودللت على ذلك بوضع التحكيم الذي كان حينها في قمة ترهله ونفس المقولة قد يتناوب عليها غيري إذا ما ظلت أخطاء التحكيم قائمة ومؤثرة حتى في ترجيح النتائج فحين يصبح هناك مستفيد بدرجة كبيرة على حساب منافسيه فهذا من شأنه أن يجعل كل الرياضيين دون استثناء في دائرة الغضب على المهنا ولجنته وعلى كل حامل صافرة ولا سيما من هذا الجيل الجديد الذي باتت اللجنة ورئيسها أكثر رهاناً عليه.
ـ نريد نجومية التحكيم تطغى على نجومية اللاعبين ونحلم في أن نرى قرارات هذا التحكيم صائبة وإذا ما واكبها الخطأ فالخطأ الذي نقبله هو العفوي لا ذاك الذي يثير الكثير من التساؤلات حوله وهذه وكما أسلفت تبقى مسؤولية اللجنة فمتى ما نجحت في إخراج حكامها من الضغوط الإعلامية والجماهيرية فهي بذلك تغلق كل ما يحيط بها من تشكيك وإدانة في نطاق العمل التي تقوده وتتولاه.
ـ عموماً الكل يترقب الجولات المقبلة ويترقب معها قرارات الصافرة وحضور التحكيم من خلالها والأمل بلا أدنى شك يحدو الجميع في رؤية مرحلة مختلفة عن سابقتها ويكون لقضاة الملاعب تفوق على كل ما قيل ويقال عن هفواتهم وكوارث قراراتهم وسلامتكم.