علي الزهراني
الأهلي يحبط عشاقه
2016-02-08

لا جديد في الأهلي سوى جديد الإحباط المستدام من وضع إداري مؤلم وقف ولا يزال يقف خلف كل عثرة تعتري مسيرة الفريق أمام الفرق المتوسطة أو تلك التي تقل في إمكاناتها عما لديه من الإمكانات.
ـ غادر دفتردار واستقال باسم أبو داوود في حين الذين تمددوا في أركان الأهلي لا صوت لهم ولا قرار وبالتالي ها هو الفريق يخفق في الحفاظ على الصدارة ويتنازل عنها بل إنه في كل مرة يثبت أن الثقة والروح والحماس ثقافة إدارية قبل أن تكون ثقافة لاعب أو مدرب.
ـ أمام التعاون كاد الأهلي أن يخسر وأمام الخليج كل الفرص السانحة لاستعادة صدارة الترتيب تلاشت والسبب يكمن أولاً في هؤلاء الذين تسابقوا على قيادته من نادي الوحدة دونما أي خبرة أو قدرة على المضي به قدماً صوب الغاية التي ينشد ودها جمهوره العاشق في كل مكان.
ـ بالطبع لا يمكن لنا تبرير أخطاء المدرب ومكابرته على نهج فني بات محفوظاً للخصوم فهو جزء من عثرة التعادلات كما هو الحال مع اللاعبين لكن المشكلة الأكثر تأثيراً لا تزال محصوراً في قالب الفكر الإداري الذي لم نجد له أي دور فاعل لا في تحفيز اللاعب قبل اللقاءات ولا أثناء سيرها ولا حتى بعد أن يتجرع الفريق مرارة الكوارث التحكيمية فالكل في هذا الاتجاه من الرئيس وأصحابه على الصامت (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم).
ـ هذا الواقع الذي بدأت بوادره تتضح من لقاء إلى لقاء هو ما قد يسهم في مصادرة الدوري ومصادرة كل حلم جميل يراود الأهلاويين وإذا ما أشرت إليه فالهدف من ذلك أن نجد على وجه السرعة تصحيحاً إيجايباً لوضعية الفريق وروحه وتجانسه وحماسه حتى لا يخسر ويعود مجدداً إلى نقطة الصفر ليبحث له عن فرصة قادمة.
ـ الزويهري وإدارة الكرة يتحملان ما يعانيه الفريق لكون هؤلاء حرصوا على فلاشات الإعلام أكثر من الحرص على تهيئة الفريق ولاعبيه ومناقشة المدرب على قناعته التي وكما يبدو لي بأنها ستقودهم إلى نفق الإخفاق.
ـ الخليج يبادر ويهاجم ويحرم الأهلي من الصدارة مثلما سبق أن فعل ذلك الموسم الماضي والأخطاء حين تتكرر عاماً تلو الآخر فهذا دليل على أن الجانب الإداري قبل الفني يتحمل ترسباتها.
ـ أقول هذا وإن كان الكلام قاسياً فالمهم أن أدونه اليوم وليس غداً على اعتبار أن فرصة التصحيح سانحة والقدرة على تعويض التعادلات بالانتصارات متاحة فهل من قبول يا إدارة الأهلي؟
ـ البعض يغضب ويعتقد أننا ضد الزويهري شخصياً وهذا ليس هو الصحيح وإن دللت فلكم ملف باخشوين وملف هوساوي وملف مستحقات نادي الزمالك فكل تلك الملفات لم ينجح فيها الزويهري وجعلها عالقة مما كان لها أكبر الأثر في الأداء العام للفريق وهنا أتساءل ماذا عمل حتى يمتدح؟ أجيبوني على السؤال وسلامتكم.