علي الزهراني
هجر للتصحيح
2015-12-03
* ماذا يمكن للأهلي أن يخرج به؟ هل سيكسب هجر ويعوض ما فقده أمام الفيصلي، أم أن عقدة الفرق المتوسطة ستبقى بمثابة معاناة يعصب إيجاد حلولها؟
* تحدثنا كثيرا وطالبنا بضرورة أن يكون للاعب الأهلاوي حضور قوي في مثل هذه المواجهات على اعتبارها وسيلة مهمة من وسائل الباحث عن الصدارة والباحث عن اللقب.
* سنوات ونحن نتوقف كثيرا وطويلا على مناقشة السؤال المتكرر.. لماذا يصبح الفوز على الفرق المتوسطة بالنسبة للأهلي عصيا؟ هل لكونها تستبسل أمامه وتضعف أمام غيره أم أن الخلل في هذه المعاناة مرهون بطبيعة التحضير الأهلاوي لها فنيا ونفسيا؟
* هكذا هو السؤال الذي ظل ملازما لطروحاتنا لسنوات، فهل ما بعد تكرار السؤال نرى اليوم مرحلة مختلفة يتجاوزها الأهلي ويكمل مشواره صوب الصدارة ويثبت أن ما حدث له أمام الفيصلي مجرد كبوة عابرة غير قابلة للعودة ؟
* بالطبع جماهير هذا الفريق الجميل تنتظر فوزا يلغي من قلوبها المخاوف على الجولات القادمة ويأتي إليها كتأكيد على أن الرغبة في بلوغ قمة الهدف المنشود تكبر من لقاء إلى لقاء ، فهذا ما يتمناه الجمهور الأهلاوي الذي سئم من رؤية مشهد التعثرات الكثيرة والطويلة أمام الفرق التي تقل في إمكاناتها عما يحمله فريقها وتحديدا في هذه المرحلة التي يبقى فيها الأهلي أكثر تأهيلا للمنافسة على البطولات الكبيرة وفي مقدمتها بلا أدنى شك الدوري.
* نترقب وننتظر وقبل ذلك من الضرورة أن نقول للإدارة الأهلاوية وشخوصها تعلموا من اللقاء السابق، فالكل رأى كيف ساد الانفعال والغضب والتشنج على أغلبية اللاعبين مما كان له الأثر السلبي في النتيجة، فالإدارة الناجحة هي من تملك القدرة على تحصين فريقها ولاعبيه وتوفر لهم القدر العالي والمناخ الصحي الذي ترتفع فيه المعنويات ويسود فيه التركيز وتصبح مهمة الحصول على النقاط والفوز بأي لقاء من الأمور السهلة لا من تلك المستعصية.
* المنافسة على الدوري ستقتصر على الأهلي والهلال، وإن كنت أرى هذه المرة أن حظوظ تيسير الجاسم ورفاقه ستكون كبيرة قياسا على ما لديهم من المقومات الفنية.
* الأهلي (منتخب) فقط يحتاج إلى المزيد من الثقة والمزيد من الهدوء والمزيد من التركيز على الملعب، وحين ينجح هؤلاء في تنفيذ هذه العوامل ويسيروا على طريقها أجزم بأن الحظ العاثر سيزول وأن اللقب العنيد سيعود.. وسلامتكم.