علي الزهراني
الهلال إذا ضرب أوجع
2015-11-23
تعودنا على قوة الهلال وثباته وعلى قمة زرقاء دائماً ما تنحاز لروعته ولروعة كل عمل يحيط بأركانه.
ـ في الدوري.. في الآسيوية وفي كل مناسبة يبقى الهلال في مراكز المقدمة ينافس ويقارع ولا يرضى بأي خيار سوى الخيار الذي يقدمه لنا في برواز البطل وبرواز المتصدر وبرواز لأفضلية تامة يتفرد بها منذ عقود ولا يزال.
ـ سباعية هز بها شباك الخليج هي جرس الإنذار لمنافسيه كما هي عربون الثبات في الصدارة ومن يتفرد بالأرقام التاريخية لا يصعب عليه كذلك أن يتفرد برفع معدل التهديف وهذا هو الهلال الذي عرفناه منذ عقود.
ـ قد يختلف البعض على أي حالة ثناء تختص بالهلال وهذا طبيعي في زمن طغت عليه نظرة العاطفة ونظرة التعصب لكن وبرغم أي حالة خلاف حول ذلك تأتي المعطيات على أرض الواقع لتؤكد لنا ولكل من يخالفنا أن الفوارق بين الزعيم ومنافسيه لا تزال كبيرة وإن قلت شاسعة ففي قائمة تلك البطولات المحلية والقارية ما يكفي لتبيان كل الحقائق.
ـ يعجبني في نهج الهلاليين تجاهل (سفاسف) الأمور والحرص الكامل على إضافة المزيد من النجاح، ترى المنتمين له أكثر اتزاناً يدعمون ويساندون ولا ينجرفون خلف من يحاول زعزعة استقرار فريقهم لهذا هم اليوم في قمة النجاح ومن يطمح في أن يكون ناجحاً في ميادين كرة القدم ما عليه إلا معرفة كيف يفكر الهلاليون وبما يعملون وعلى أي طريق يسيرون.
ـ هو الأول محلياً نعم.. هو الأبرز قارياً نعم.. هو صاحب التفوق البطولي نعم أما الذين يقفزون على هكذا حقائق فهم مجرد متعصبين أنهكهم التعب وهم يلاحقون هذا العملاق مرة بالشتم ومرات بالاتهام وكل ذلك بحثاً عن تخفيف ما حل بهم من معاناة الغياب عن المنصات وتحقيق البطولات وبالتحديد الكبيرة منها.
ـ صدارة الدوري حتى هذه اللحظة هلالية.. هي كذلك كعادتها تميل حيث يميل الزعيم وتتجه حيث يتجه لكونها أي هذه الصدارة وتلك القمة تعشق أصحابها.
ـ سباعية الخليج كبيرة كرقم لكنها بمنطق قوة الهلال وتفرده وتاريخه تمثل نتاجاً طبيعياً لعملاق امتهن كسر الأرقام الصعبة وتجاوز حدودها ومن يحمل هذه المقاييس الفنية والتاريخية ومن يمتلك لمثل هؤلاء الرجال الذين يقفون خلفه من البديهي أن تبقى كل القمم تغازله وتغازل ألوانه.
ـ دورينا (شعلل) والقادم صعب والبقاء في قمته للأقوياء فقط ومن بين هؤلاء الأقوياء (التعاون) الذي لا يزال يبدع ويتألق بنتائجه وبمستويات لاعبيه وبمدرب وإدارة وبنهج متكامل أفرز لنا أبهى الصور لفريق مختلف والإبداع عنوانه.
ـ أمام النصر كان التعاون خاسراً إلا أنه تحدى كل الظروف ورفض الهزيمة وهذه لا يفعلها إلا المتألقون في ميادين كرة القدم.
ـ التعاون وأكررها بات هو اللغة الأجمل في دورينا نتائج ومستويات ونجوماً وبالتالي هو يستحق الثناء ويستحق الإشادة وسلامتكم.