علي الزهراني
الركادة زينة
2015-11-18
وضع الأهلي تحت دائرة الغضب والاحتقان والتركيز عليه جماهيرياً وإعلامياً كهدف يفوق كل الأهداف (غلطة) قد تنعكس عليه ويصبح بفضلها خارج حسابات المنافسة.
ـ نتفق مع كل من يقول إن الأهلي تضرر وصوت العقلاء ينسجم مع كل من يرى هذا الكيان يعاني مرارة الإجحاف لكن مسألة أن يستمر الردح والقدح والسب والتصعيد بمثل هذه الوتيرة التي تتكرر يومياً تعد مسألة مرفوضة وعلى الأهلاويين وبالتحديد من لديهم صلة الضبط والربط والقرار أن يتجاوزوها بنوع من الحكمة حتى لا يتوه الفريق ويفقد بالتالي حقه المشروع في المنافسة على الدوري وعلى بقية البطولات.
ـ وإذا ما طالبت بضرورة أن يسود الأهلي الهدوء فهذا لا يلغي مطالبة اتحاد الكرة بذات الضرورة على أن يسارع هو الآخر لتصحيح ما أفسده من قرارات عشوائية وضعت الأهلي في خانة الضرر وبعيداً عما يتضمنه القانون ولوائحه كون هذا القانون وتلك اللوائح تم كسرها إلى أن شوهت الكثير من الأمور وكشفت القناع عن خلل تأصل في لجانه والمنتسبين إليه بالمسؤولية دونما قدرة على معرفة أسباب ذلك.
ـ الخطأ وارد وأياً كان صاحب الخطأ فالحضارية تحتم علينا القبول بتغيير هذا الوضع المتأزم ليس من باب الدفاع عن الأهلي أو التبرير لاتحاد الكرة بل من باب الحرص على ثقافة أجيال شابة مالت حيث الاتجاه الخاطئ وبعبارات الشتم والذم والتشويه وهذا بالطبع مالا يرضاه لا صناع القرار في الأهلي ولا صناع القرار في الرياضة واتحاد الكرة تحديداً.
ـ محزن ومؤلم أن يصبح صوت الغضب هو المسيطر على المشهد ومثل هذا الصوت المتشنج والغاضب يبقى ضرره أكبر من نفعه لهذا وجب التذكير بأهمية طي صفحة الخلاف وتبديلها بصفحة المصالحة التي ترقى للطموحات التي تراودنا فيما يختص بعلاقة اتحاد الكرة والأندية التي تندرج تحت طائلة مسؤولياته.
ـ المهم هنا أن يكون هناك بالفعل رغبة صادقة وواضحة لإذابة سلسلة الأخطاء الكبيرة التي ضربت الأهلي في مقتل وتحويل مسارها إلى تصحيح ينصف الحق ويرسخ عدالة القانون.
ـ لقاء الديربي محل انتظار بل هو بالفعل مهمة تحديد الاتجاه للأهلي وخصمه الاتحاد حيث إن الفوز به والحصول على نقاطه سيرسم خارطة جديدة إما للمنافسة على صدارة الترتيب والمنافسة على اللقب وإما بصورة مختلفة تقصي الخاسر وتبعثر كل ما لديه من أوراق.
ـ عموماً هي مواجهة منتظرة نترقبها ونترقب معها رونق كرة القدم الجميل الذي تعودناه من الكبيرين الأهلي والاتحاد وسلامتكم.