علي الزهراني
العدائيون لا ينتصرون
2015-11-11
لا يمكن للعدائي أن ينتصر، قد يتعالى صوت لكنه في الأخير يسقط فعلاً ولا سيما في كرة القدم فمن يفتعل (المشاكل) وينهج سبيل (التحريض) على كل من حوله تنكسر شوكته ويبقى يسيراً ولكن في (سكة التائهين).
ـ البعض يرى في معاداة المنافسين بطولته، يردح هنا ويشتم هناك ولا يرى من الرياضة وكرة القدم أكثر من (قلة أدب) يفرخها للمراهقين من حوله ويبني بها معهم علاقة ود تؤسسها عبارة الشتيمة وكأن الشتيمة والشاتم اللغز المفقود في مسيرة البحث عن (البطولات).
ـ يسهل أن نتجرد من أخلاقنا ونتحول في صفوف المتشائمين لكن هل بهذا الأسلوب سنقدم الصورة المثالية للرياضة وكرة القدم والإعلام؟
ـ بالطبع لا يلام هؤلاء، هم أرادوا أن يتسيدوا بطريقة (خالف تعرف) أو بطريقة ميكافيللي (الغاية تبرر الوسيلة) وأي وسيلة مشينة تبقى من الصور السوداء التي لا تمحى من جبين الزمن بسهولة.
ـ في كل مدرج.. في كل فريق تجد كل المتناقضات، تجد المثالي والمعتوه وبالتالي نحن ورياضتنا نعاني من أزمة في الأخلاق ومن أزمة تعصب مقيت بات يأكل معنا ويشرب في اليوم الواحد ألف مرة.
ـ الرياضة أخلاق.. الرياضة إخاء.. الرياضة.. محبة.. الرياضة تسلية.. هكذا نعرفها أما الذين يرونها حرباً وعدوانية وشتماً فهم بالنسبة لها الخطر ولنا الكارثة ولأصحاب القرار المسؤول في الأندية رأس كل المشاكل وعندما أشير إلى أصحاب القرار المسؤول في الأندية ففي هذه الإشارة ما يجعلني أجزم بأن في صمتهم عن التجاوزات المشينة قبولاً ومن يقبل بمثل هذه التجاوزات فهو بالتأكيد شريك رئيس فيها.
ـ انتهت مهمة المنتخب، تعادل وتمسك بصدارته وقرر على طي صفحة الرجوب وكل ما حفلت به من الصخب والضجيج.
ـ فنياً لم نكن نستحق التعادل قياساً بالفرص التي سنحت للتسجيل لكن بعيداً عن ذلك المهم يبقى في روح اللاعبين وحرصهم التام على إكمال المشوار دونما هزيمة فالصدارة سعودية والتاريخ يشهد.
ـ بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مشواره الطويل والأمل في الله أولاً وأخيراً بتحقيق ما نصبو إليه من النتائج التي تؤهله وتؤهل نجومه ليكونوا من ضمن المنتخبات المتميزة والكبيرة التي تحط برحالها في موسكو وسلامتكم.