ـ من الصعب على أي فريق مهما بلغ من القوة أن يهزم الاتحاد إذا حضر بروحه وحماسه.
ـ فهذه الروح وتلك الحماسة التي يمتاز بها عميد النوادي هي من قادته في الماضي ليتربع على قمة البطولات المحلية والقارية كما هي من قادته ليسجل اسمه في قائمة كبار كرة القدم الذين خاضوا نهائيات كأس العالم للأندية.
ـ بالأمس الأول وأمام الهلال نجح الاتحاد وطار بالنقاط الثلاث لكن اللافت في تلك المواجهة الكبيرة والتي دائما ما تأتي في سياق الاستثناء يكمن في مقومات الإصرار والإرادة والتحدي والحماس والروح العالية التي حملها الاتحاديون في قلوبهم فنالوا مبتغاهم من فوز أعاد لنا بعضا من هيبة هذا العملاق.
ـ فنيا لم يكن الهلال سيئا وهو يجابه الاتحاد لكن صاحب الأرض والجمهور أراد للمهمة أن تنتهي بطريقته لا بطريقة خصمه ، سجل ثلاثة وأكملها برابع وقال في نهاية المطاف انتظروا القادم فموعد القمة قد أوشك.
ـ هذا الفريق العتيق يثري ميادين كرة القدم ويضيف لها المتعة ومتى ما حضر الإتي بروحه كما أسلفت فليس من السهل إيقاف زحفه صوب البطولات والمنافسة على قمتها.
ـ يهمنا عودة الكبير الاتحاد فهي تكملة حقيقية لقوة الدوري والمنافسة عليه مثلما يهمنا بقاء الهلال والأهلي والنصر والشباب على منوال ما هم عليه من الطموح فهذه وتلك تشكل الرونق المطلوب لإثارة المباريات والجولات المقبلة في هذه المسابقة الشيقة والتي بدأنا معها نأخذ دور المتحمسين للمشاهدة والمتابعة والتحليل.
ـ أما عن الهلال فالهلال حتى وإن خسر من الاتحاد إلا أن هذه الخسارة لا تقلل من قوته ولعل عودته للقاء بعد أن كان متأخرا بثلاثة لخير دليل على أنه الكبير الذي لا تزيده الظروف إلا صمودا وتحديا وقوة.
ـ فنيا لم يكن الهلال طرفا يسهل على الاتحاد هزيمته لكن الأخطاء الفردية كان لها الدور البارز في ذلك.
ـ عموما خسارة مباراة لا تعني خسارة الدوري وفوز في مباراة لا يعني الفوز بالدوري فالمهمة لاتزال في بدايتها والجولات المقبلة ستشهد الكثير من التغيرات فيما البقاء سيكون للأقوى بلا شك.
ـ لم يقنعني الأهلي أمام نجران إلا بالنتيجة أما بالمستوى فالمستوى الذي رأيته لا يؤهل للمنافسة حتى وإن كان الفريق في صدارة الترتيب.
ـ على لاعبي الأهلي أن يكونوا أكثر حرصا على حصد النقاط أولا وعلى تقديم المستوى المقنع ثانيا ، والمهم بين الحالتين أن يتضاعف الحماس في نفوس اللاعبين لكي يكملوا المشوار هذه المرة بما يسعدهم ويسعد جماهيرهم الصابرة بالدوري وسلامتكم.