علي الزهراني
الرجوب وبيان العار
2015-09-30
* مواقف السعودية تجاه الأشقاء في فلسطين أكبر من أن تختزل في عبارة أو جملة أو مقال، والتاريخ بكل مراحله المتعاقبة خير شاهد على ما قدمه هذا البلد العظيم قيادة وشعبا لهذا البلد المحتل ولقضيته.
* كل هذا تجاهله اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني بل وزاد على تجاهله تلك المفردات واللغة التحريضية لمجرد أننا في هذا البلد العظيم لا نزال متمسكين بثوابتنا تجاه القضية الفسلطينية وتجاه التطبيع مع العدو الصهيوني.
* هذا المتورم بالغضب لمجرد نقل مباراة تجاهل وتطاول وكرر محاولاته للإساءة بحق وطن عظيم قدم الغالي والنفيس لفلسطين، وإذا ما تعامل اتحادنا بلغة رد مهذبة فالضرورة التي أراها صائبة في هذا الجانب هو(تجميد) الدعم لهذا الاتحاد الفلسطيني حتى يغادره الرجوب وحتى يتسنى للأشقاء البحث عن رجل حكيم يقدر ويثمن ويدرك أبعاد مثل هذه المواقف ويكون رزينا في فعله وردة فعله ولا يقفز على ثوابت التاريخ التي شهدت ولا تزال تشهد حجم الدور السعودي تجاه كل ما هو فلسطيني بما في ذلك رياضيا.
* المؤسف أن بيان الرجوب لم يتضمن السبب المباشر ألا وهو (التطبيع) مع العدو المحتل لبلاده بل قفز إلى حيث التضليل والتزييف والإشارة إلى ما أسماه (الظروف السعودية الخاصة).
* عموما الاتحاد الدولي أقر رسميا نقل المباراة بين منتخبنا ومنتخب فلسطين الشقيق إلى أرض محايدة لكن هل بعد أن تورم الرجوب بلغته العدائية وصوته المتعالي سيبقى دعمنا للاتحاد الذي يتولى رئاسته قائما؟
* هذا هو السؤال الذي يجب أن تحيط جوانبه الإجابة الشافية والصارمة والتي تتمثل في تجميد أو على الأقل تقليص الدعم له طالما أن هذا الدعم لا يثمر سوى بالمزيد من الإساءات لنا.
* قد نعتبر قرار نقل اللقاء قوة لاتحادنا الموقر لكن القوة الأكبر تبقى مرهونة بمدى ما سيظهره منتخبنا الوطني خلال المرحلة المقبلة.
* على اتحاد الكرة القيام بما هو ضرورة لتفعيل العمل الإداري والفني والمعنوي من أجل أن نرى الأخضر أكثر تفوقا وأكثر إبداعا وأكثر قربا من المنافسة قاريا وأكثر إصرارا على كسر حواجز غيابه عن نهائيات كأس العالم.