علي الزهراني
تعلموا من التعاون
2015-09-25
تقييم العمل أي يعمل مرهون بنتائجه، ومن يرغب في أن يحدد ملامح النجاح والإخفاق في وسائله لابد وأن يعتمد على حصيلة ما تفرزه الأفكار أولاً حتى يصل لمبتغى ما يبحث عنه في هذا الاتجاه.
ـ وفي حالة كرة القدم في القصيم هنالك مفارقات حدثت بين الكبيرين التعاون والرائد، فالأول كسر قاعدة الضعف والوهن فظهر لنا في ثوب الفريق الذي لا يقهر بسهولة والثاني على النقيض فلا هو نجح ولا هي وسائله جاءت لتنصف هؤلاء الذين يتولون مسؤولية القرار في أركانه.
ـ في سنوات مضت كان الفريق التعاوني يعاني كثيرا، يعاني إدارياً ويعاني فنياً بل إنه وعلى مدى تلك السنوات الطوال ظل مفتقدا للنفس الطويل أما اليوم ففي متغيرات البيئة التي تحيط به والفكر الإداري الذي يستند عليه أشياء إيجابية حضرت فتغير الوضع العام سواء في الطموح أم سواء في النتيجة فسكري القصيم اليوم يضرب به المثل في الحالتين قوة في الأداء وروعة في التحدي والإصرار وثقة غرست في نفوس لاعبيه وبالتالي هاهو في قائمة الفرق التي تجيد لعبة كرة القدم بكل إتقان.
ـ على التعاون.. إدارة.. أعضاء شرف.. لاعبين.. جماهير أن يكملوا مسيرة هذا العمل الجميل الذي يحيد بكيانهم حتى يكسروا حاجز الغياب عن المنافسات وحين أشير إلى ضرورة إكمال المسيرة ففي تصوري أن هذا الفريق الشاب المتجانس قادر على أن يكرر ما فعله الفتح قبل عدة مواسم، فطالما أنه يملك الفكر والأدوات والطموح الجماعي فهذه هي العوامل المؤثرة في رسم خارطة البطولات.
ـ أما خصمه ونده وغريمه الرائد فالوضع الذي يعيشه لا يسر جماهيره ولا يقبل به المنتمين لشعاره، فالنتائج التي خرج بها رائد التحدي في الجولات الأولى من مسابقة الدوري تجعلنا أكثر اعتقادا واقتناعا بأن القادم القريب إذا لم يتعدل فإنه سيقوده إلى خطر الهبوط وهذا الخطر هو ما يستوجب القيام بالعمل المكثف من قبل كباره وداعميه حتى لا نفقد الرائد ولكي لا نراه يزاحم تلك الفرق في دوري الدرجة الأولى.
ـ على هؤلاء وأعني بهم الغيورين على تاريخ الرائد أن يتعلموا من جيرانهم في التعاون، كما عليهم أن يتحدوا في بناء الصف الذي يعيد القوة لفريقهم أما البقاء على الحياد وفي صفوف المتفرجين فهذه ضربة موجعة قد تسهم في تعميق الجراح الرائدية وهذا بكل تأكيد لا نتمناه ولا يتمناه معنا كل من يحب رائد التحدي.
ـ عندما تتعادل الفرق الكبيرة أو تخسر من التعاون فهذه نتيجة طبيعية ولا نقبل بمن يقول عنها (مفاجأة)، فالتعاون اليوم من أفضل فرق الدوري ومستوياته هي الأكثر إمتاعاً وجمالاً ونجومه هم الأبرز تجانساً وجماعية.
ـ فأنصفوا سكري القصيم وامنحوه بعضاً مما يستحقه في أقلامكم.. وسلامتكم.