علي الزهراني
عدالة الانضباط
2015-09-22

يرتكب لاعب في نادي (س) الخطأ فيعاقب بقرار انضباطي يأتي إليه بسرعة الريح ويرتكب آخر في النادي (ص) الخطأ نفسه فيصبح في مأمن لا عقاب ولا ردع ولا حتى كلمة توبيخ تصل إليه في السر وليس العلن.
ـ هذه الحالة المتأزمة التي وصلت إليها لجنة الانضباط ومن قبلها اتحاد الكرة برمته هي التي أحبطت كل الرياضيين الذين بدأوا يتوجسون من مستقبل رياضتنا.
ـ بالأمس واليوم ردة الفعل تجاه البرازيلي لا تزال هي الحديث المتداول في كل الأمكنة، وبرغم أن هذا الحديث لم يخل من المطالبة بمعاقبة هذا البرازيلي (الخشن) والإسراع في ردع تجاوزاته التي تتنافى مع الروح الرياضية، إلا أن من يحاول ربط حدث اليوم مع ديجاو بحدث الأمس مع حسين عبدالغني سيصل إلى قناعة تامة بإدانة لجنة الانضباط التي دائماً ما تتفاوت قراراتها حسب (قوة الفريق) و(قوة الصوت) الإداري، حيث أثبتت الوقائع أن قرارات اتحاد الكرة ولجانه تذهب سريعاً للفرق الأضعف صوتاً بينما تذهب ببطء شديد وربما غياب تام تجاه الفرق الأقوى صوتاً ولعل الفعل المتكرر من حسين عبدالغني تجاه العراقي سيف سلمان والذي برغم فداحته إلا أن اللجنة الانضباطية آنذاك قررت (التطنيش) وطالما أنها (طنشت) حسين ومعاقبته فمن الطبيعي أن يصعب عليها إصدار قرار العقوبة بحق البرازيلي ديجاو وإن تمت معاقبته فعليها أن تتحمل عواقب ردة الفعل الجماهيرية العاصفة التي حتماً ستأتي لتظهر التناقضات الغريبة للجنة.
ـ الكل وأكررها حتى لا يفهم الكلام على سياق المتعصبين.. ديجاو (أهوج) وما فعله بحق لاعب الرائد صالح الشهري يخرج تماماً من إطار الروح الرياضية لكن السؤال كيف سيأتي قرار لجنة الانضباط.. هل ستعجل بمعاقبته أم أنها ستفكر في كيف تخرج من مأزق (الربيش) الذي أوجده لها حين تغاضى عن معاقبة لاعب النصر وقائده حسين عبدالغني.
ـ لابد من قوانين عقابية واضحة يتم اعتمادها وتطبيقها بصرف النظر عن قوة الأندية فسواء كان اللاعب المتجاوز أهلاوياً أو هلالياً أو نصراوياً أو اتحادياً فلابد من إيقاع العقوبة بحقه طالما أننا ننشد الاستقرار وتطبيق القوانين في أوساط رياضتنا.
ـ ديجاو نجم كبير ومؤثر لكن هذه التصرفات تشوه نجوميته واللاعب مهما بلغ من التأثير والنجومية لن يجد القبول إلا بروحه الرياضية وأخلاقه وسلوكه وهذه بصراحة باتت من سمات اللاعب البرازيلي ديجاو.
ـ الهلال في صدارة الترتيب ومن قبل الصدارة هو بطل كأسي الملك والسوبر والواصل لنصف النهائي الآسيوي وهذه بالطبع هي التأكيد الثابت على موقع الهلال ومكانته وعراقته وتفوقه على البقية محلياً وقارياً.
ـ ببساطة وبكل حياد وإنصاف.. الهلال لا يزال هو الهلال فريق ترقى له كل القمم وسلامتكم.