استهل الأهلي مشواره مع الدوري ولكن ببداية صادمة وكاد أن يخسر لولا أن الحظ العاثر وقف للتعاون بالمرصاد.
ـ ليس الذي رأيناه في بريدة هو الأهلي الذي رأيناه في الموسم الماضي، لا مستوى ولا تجانس ولا حتى حضور لأجانبه الذين ظهروا بمظهر المتواضع لا بمظهر القادر على صناعة الفارق.
ـ هذه البداية جاءت مخيبة لكل الطموحات بل هي كالعادة جاءت لتكشف لنا كيف يفكر صناع القرار وكيف هي قناعاتهم، فهؤلاء ما إن يستقر الفريق ويقترب من منصات التتويج حتى نجدهم في كل مرة يصدرون قراراتهم ويرسخون لنا قناعاتهم فيعيدوه إلى نقطة الصفر إما برئيس حديث التجربة، وإما بمدرب يخلف آخر، وإما برؤية إدارية وفنية عجيبة كالتي نتعايش معها اليوم.
ـ طبيعي أن يبتعد الأهلي عن الألقاب الكبيرة ومنها الدوري طالما أن الوضع في أركانه يتغير ويتبدل ويسير في الاتجاهات الخاطئة، وحين أركز على هذه الأخيرة ففي حقبة التاريخ الأهلاوي ما يشير دوماً إلى أن الأهلي (يخسر) ويتوارى (بالأهلي) قبل أن يخسر ويتوارى من خصومه.
ـ استقر الفريق إدارياً وفنياً مع فهد بن خالد فجاء التغيير المزاجي بسرعة البرق حاله في ذلك حال الذي حدث مع نيبوشا وغيره وهذه معضلة مزمنة لا يمكن لها أن تصنع المنجزات بقدر ما تعيق أي وصول إليها.
ـ نعم اللاعبون لم يقدموا أمام التعاون ما يستوجب الذكر لكن تحميلهم مسؤولية كل شيء هو الخطأ بأم عينه؛ فالمنظومة تكاملية والقرار المسؤول هو الجزء المؤثر فيها ومن قرر هذا الوضع هو من يتحمل تبعات النتيجة سواء كانت سالبة في أرقامها أو كانت إيجابية.
ـ نقطة من التعاون خيبت الآمال برغم أنها تعد مكسباً للأهلي قياساً إلى ما قدمه من المستوى وبداية متعثرة بهكذا شكل لا توحي بأن الفريق سينافس على اللقب إلا إذا ما اقتنع القائمون عليه بضرورة علاج المشكلة التي تحيطه فنياً وإدارياً وهذا بالتأكيد ما نتمناه مع جماهيره.
ـ جروس ماذا فعلت؟
ـ أفضل ثنائي نجح في تدعيم قوة الفريق الموسم الماضي يتم وضعه على دكة الاحتياط دونما نعلم لماذا وما هي الأسباب؟
ـ عموماً الأهلي يحتاج إلى تصحيح في تركيبته الفنية وما حدث في أول نزالاته الدورية يجب أن يكون سبباً في توفير العلاج حتى يضمن له فرصة أخرى يستعيد بها قوته ويستعيد بها عافيته، أما الصمت على ما حدث فلن يأتي بالجديد المنتظر وإنما العكس.
ـ من يبحث عن لقب الدوري عليه أن يضرب بكل قوته في البداية لكي تسهل له المهمة في النهاية وهذا ما يفتقده الأهلاويون منذ عقود وسلامتكم.