علي الزهراني
عاشق البطولات
2015-08-16
من يذكر لي رئيساً تولى منصبه في الهلال وغادر دون بطولة؟
ـ حاولت البحث في مضمون السؤال فخرجت بما يدلل على أن هذا الكيان العملاق كريم مع رجالاته، يستقبلهم ببطولة ويودعهم ببطولات.
ـ 56 بطولة هي الحصيلة وحسابات الإنجازات لا تزال تحسب.
ـ غادر الأمير عبدالرحمن بن مساعد بسبع بطولات وآسيوية سلبت منه ظلماً وودع الحميداني المكان من بعده بكأس خادم الحرمين وها نحن نتعايش مع أول لقب في حضرة الرئيس الجديد الأمير نواف بن سعد.
ـ الهلال تاريخ يكتب بمداد الذهب وكل من يرغب في أن ينثر المداد من أجله سرعان ما يجد الحروف أمام سطوره المكتوبة وقد تناغمت مديحاً لكيان يبقى هو الأفضل، الأفضل بفكره والأفضل ببطولاته والأفضل بخارطة عمل يتناوب على تنفيذها هؤلاء الكبار الذين يتجاهلون أنفسهم مقابل أن يستمر زعيمهم في قمة القمم يحصد الانتصارات ويكسب ود البطولات ويجدد علاقة الفرح مع كل من ينتمي إلى شعاره.
ـ لا شيء يشبه الهلال إلا الهلال.. محلياً، عربياً، قارياً، لا يزال كما هو زعامة تتجدد ومجد يتواصل.
ـ يعجبني هذا الهلال ليس في كونه الفريق الأقوى فنياً، بل لكونه منظومة شاملة تتجانس مكوناتها على الدوام فتفرز لميادين كرة القدم الجمال والمتعة والإبداع.
ـ هنيئاً لكم يا هلاليين هلالكم، هنيئاً لكم هذا الكيان الذي يجلب لكم سعادة النفس وراحة البال، فمنذ أن عرفناه وهو بطل لا يتنازل عن بطولته ولا يقبل أن يكون بعيداً عنها وهذه سمة لا يجيدها إلا الكبار والكبار فقط.
ـ حتى من يتم اختياره قائداً ميدانياً للفريق يتسابق هو الآخر على زيادة حصته من رفع البطولات والكؤوس.
ـ صالح النعيمة ومن بعده سامي والثنيان والقحطاني والشلهوب هم كرؤساء النادي يتبارون فيما بينهم على من يجلب الفرح أكثر.
ـ جماعية.. روح.. فكر.. ثقافة.. تجاهل تام (للفردية) كل هذه وتلك هي التي صنعت قيمة الهلال وقوته وبطولاته ومن يرغب أو يطمح في أن يصل حيث هو فما عليه سوى إتقان مثل هذه الدروس التي يحملها تاريخ الهلاليين ففيها ما قد يكفي لبلوغ النجاح وسلامتكم.