علي الزهراني
أهلي التعادلات
2015-08-05
معاناة الأهلي مع الدوري أزلية ، يحاول في كل مرة لكنه يعجز عن الغاية ، يبرم الصفقات ويجلب أعتى المدربين في حين تأتي النتيجة تكرارا لسابقتها ، يتعثر في البداية ويجتهد في النهاية ويصبح اللقب المنشود حلماً من سراب.
ـ في كل موسم نجد الأهلي قويا على (الورق) وحتى على (الميدان) فيما تبقى مشكلته قائمة ، يتعادل مع نجران والخليج ومع تلك الفرق التي هي لقمة سائغة للهلال والاتحاد والنصر وبالتالي يفقد أسهل النقاط ويصعب على نفسه المشوار فيخرج من مولد بطولات النفس الطويل بلا حمص.
ـ زاناتا.. نيبوشا ومن بعدهما ياليوم وبيريرا وصولا إلى السويسري جروس والأهلي هو ذاته تتغير أدواته ويبقى اللقب الكبير مستعصيا عليه.
ـ على هذا الفريق العتيق أن يحسن التعامل مع سلبيات السنوات التي مضت وخاصة سلبيات اللقاءات التي تجمعه بالفرق المتوسطة والتي غالبا ما يعجز عن الفوز عليها حتى على أرضه لكي يصنع له فرصة مؤاتية تساعده على نيل الدوري وكسر حاجز الغياب الذي طال عن منصاته وهذا التعامل يحتاج إلى فكر إداري مختلف وإلى فكر فني عام يشمل اللاعب والمدرب مثلما يشمل الفكر الجماهيري الذي هو الآخر يعد جزءاً من المشكلة ومن يرغب في أن يغرس أقدامه على أعتاب المنصة ويجعل من اسمه بطلا مطالب أولا بقراءة الأخطاء التي وقع فيها وتجييرها كوسائل للتصحيح، ولعل أهم وسيلة أهلاوية للتصحيح في هذا الشأن تتمثل في أن تأتي البدايات في قالب الانتصارات وحصد النقاط أما أن تأتي في إطار الانكسار بالتعادل مع الفرق الصغيرة والمتوسطة فأي فريق يسير هكذا من الصعب عليه أن يجد له طريقا سالكا يقوده إلى قمة الدوري ومنصته.
ـ فنيا الأهلي لا يزال هو الأفضل محليا من حيث العناصر التي تحملها قائمته لكن هذه الأفضلية تبقى حبراً على ورق ولن تثمر عن النتائج المأمولة إلا حين تقول كلمتها على أرضية الميدان سواء أمام الفرق الكبيرة أو حتى أمام تلك المتوسطة، وإذا ما نجح جروس وإدارته ولاعبوه في تحقيق هذا المطلب فمن الطبيعي أن يأتي الموسم الجديد حاملا تباشير الفرح بفريق أهلاوي ينال لقب الدوري.
ـ عموما المهمة اقتربت فماذا عسى أن نرى فيها تيسير الجاسم ورفاقه، هل نراهم أكثر تجانسا وأكثر حماسا وأكثر قوة ورغبة في التربع على هرم الترتيب من البداية وحتى النهاية أم أن هنالك أشياء مغايرة ستظهر فتعمق جراح الأحزان في قلوب جماهيره ؟ ننتظر ونشوف.. وسلامتكم.