تتوالى المهازل في رياضتنا تباعاً.. لجنة تعبث وصافرة تجلب الكارثة وأزمة تأتي هي الأخرى لتكمل الناقص في مسلسل (الضياع) وتعنون تحت بند (التزوير ـ كيف نثق بهؤلاء الذين يقودون دفة العمل في اتحاد الكرة وإدارة المنتخبات والذين يمنحونهم الصلاحيات أشبه ما يكونون (بالحرامية)، أقول هم أو بعضهم كذلك وإلا ماذا يمكن لنا تسميته في تلك القضية التي ظهرت تفاصيلها ولكن بعد عام من الصمت؟
ـ هل يعقل أن يصبح المال في المنتخبات السعودية كالمال السائب ليذهب هباء منثوراً ولمن لأشخاص حملوا الثقة والأمانة وهم أبعد ما يكونون عنها؟
ـ من اعتمد هؤلاء ومن قرر أن يكون لهم الدور والمسؤولية في تسيير المعسكر القضية يجب أن تتم مساءلته على اعتبار أنه جزء في القضية.
ـ كارثة أن يصل الحال في المنتخبات السعودية إلى التزوير والاختلاس و(مصيبة) إن تم تمرير ما حدث دون حساب وعقاب؛ فالمال هنا (مال للدولة) أقر للمصلحة العامة لكنه بقدرة (مختلس ومزور) ذهب إلى (حرامي).
ـ افتحوا هذا الملف وأشبعوه تحقيقاً حتى تصلوا للمتسببين فيه ومن ثم أفصحوا عن المتورطين فيه والتشهير بهم حتى يكونوا عبرة لكل من يحاول مستقبلاً استغلال موقعه ومكانته لكي يسلب ويزور ويختلس.
ـ الغريب في هذه القضية التي كشفت “الرياضية” عن تفاصيلها الدقيقة هو (الصمت) عنها من قبل اتحاد الكرة، حيث إن القضية لها أكثر من (سنة) فلماذا غاب التدقيق المالي ولم يظهر إلا في هذه المرحلة؟
ـ هذا السؤال يحمل في طياته الإجابة الواضحة التي تعطي دلالاتها ضعف و(تسيب) اتحاد الكرة في مراقبة ما يحدث تجاه الأعمال المنوط بها والتي تندرج تحت مسؤولياته، ومن هذا المنطلق وبعد أن تفاقمت الأزمات فنحن كرياضيين لا نزال في دائرة (الشك) ودائرة (التشاؤم) من المستقبل، خاصة مستقبل منتخباتنا التي هي الأخرى بدأت تعيش حالة من (الفوضى) الإدارية والمالية.
ـ ختاماً أقول: على الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد ضرورة الإسراع في ملاحقة هذه القضايا والتشهير بها وإيجاد الحلول التي تكفل وضع الأشخاص المؤهلين (بالأمانة) موضع العمل والمسؤولية ما عدا ذلك فأي (مسكنات) لن تجدي نفعاً وستبقى الأزمة تحيط رياضتنا من كل جانب وسلامتكم.