علي الزهراني
تجار العقار والرياضة
2015-07-23
الذين قدموا للرياضة من سوق العقار نجحوا، فالبلوي منصور نقل الاتحاد في مرحلة رئاسته إلى مصاف العالمية، حقق الدوري والكأس والآسيوية حاله حال البلطان في الشباب الذي مهما اختلفنا حوله أو عليه إلا أنه بلغة الأرقام تفوق حيث كان الليث معه بطلاً لا يغادر قمته.
ـ هؤلاء لم يفكروا طويلاً في بناء الفريق بمعيار ثقافة المستقبل لكنهم فكروا في كيف يصنعون بالمال فريقاً يعتلي القمة ويظفر بالبطولة ومن هذا المنطلق فالتاريخ يشهد على أنهم نجحوا بصرف النظر عن عواقب الخلل الذي تركوه بعد رحيلهم.
ـ لن أعود إلى بطولات الاتحاد مع منصور ولا إلى بطولات الشباب مع خالد لكنني أقف على على حدود الأهلي متسائلاً عن الحل الذي استعصى عليه في البطولات الكبيرة وتحديداً الدوري وما إذا كان سيصبح سهلاً وميسراً مع الزويهري الذي أتى إليه رئيساً على طريقة البلطان ومنصور البلوي؟
ـ بالطبع ليس بمقدور أحد أن يتنبأ بمخرجات العمل وحصيلته لمجرد أن فهد بن خالد استقال والزويهري حل بديلاً لكن بمنطق التجربة أقول مساعد قد ينجح وقد يحقق الصعب الذي استعصى على غيره شريطة أن يستوعب جيداً من تجارب (زملاء مهنته) فكراً وأسلوباً وطريقة.
ـ أعترف أننا في مراحل مضت كنا نقول الفكر أهم من المال في الرياضة فيما الصح هو أن المال في الرياضة أهم وأبلغ أثراً من الفكر بدليل أن تجار العقار نجحوا وتفوقوا وتميزوا واعتلوا المنصات مرة ومرتين وثلاثاً في وقت أخفق فيه خبراء الرياضة وكبارها.
ـ الجمهور في الأهلي.. في النصر.. في الهلال.. في الاتحاد وفي أي فريق آخر لا يهتم كثيراً في كيف تبني فريقاً أو تؤسس لعمل المستقبل بقدر ما يهتم فقط في كيف يصبح فريقه بطلاً يحقق الدوري ويكسب الكأس وينافس على كل الألقاب، فالجمهور عاطفي وعاطفته لا تقبل بالعمل الممنهج الذي يؤهل إلى الخسائر بل يقبل بقوة مال تجلب البطولات وقوة صوت تؤثر في اللعبة فهذا فقط هو ديدن الأبطال وآخرهم النصر.
ـ ببساطة تجربة الأهلي جديدة فهل ينجح؟
ـ أتمنى مع أهل هذا الكيان العملاق أن نرى مستقبل الأخضر زاهياً بالبطولات التي تأتي لتكمل بناء المرحلة الماضية وتسعد تلك الجماهير المتعطشة والصابرة على مرارة أحزان الدوري وغيابه وسلامتكم.