ـ تتغير الإدارات وتتبدل الأسماء وتتحرك الكراسي ويبقى الأهلي شامخا كما عهدناه.
ـ البعض يتوجس خيفة من رحيل الأمير فهد بن خالد وهذا البعض هو هو الذي توجس طيلة سنوات دونما يجد من الخوف والمخاوف إلا كيانا عملاقا يزداد هيبة ويظهر في ريعان شبابه.
ـ أكثر من أربعين عاما والكيان الكبير في شارع التحلية يجري في دم حبيب الأهلاويين خالد بن عبدالله الذي لم يتوان في تقديم كل شيء لخزينته وفي وقت لا نرى فيه سوى أعضاء الفلاشات يفترشون كل المواقع باحثين عن بريق يقتبسون منه حضورهم تحت مسمى (عضو شرف).
ـ أثق بأن الأهلي سيكمل مسيرته وأثق أكثر بأن الأسماء مهما تعاقبت فهي مجرد أدوات فالعمل محكم والبناء متين والرجل الذي أفنى حياته في حب الكيان لن يبخل بل سينثر من حر ماله ما يكفي لكي تكون المدرجات الخضراء كعادتها صورة حية للفرح ومشهد بليغ للعشق والانتماء.
ـ أنا على يقين بأن رحيل الأمير الخلوق فهد بن خالد خسارة ليست للأهلي بل خسارة للرياضة عموما لكونه من الأسماء التي أضافت الكثير للوسط لكن هذا لا يعني أن نصادق على عبارات ومفردات المتشائمين الذين استغلوا هذه الاستقالة إما بعاطفة جياشة وإما بلحظة غضب فتعالت أصواتهم لترسم خانة سلبية قد تهز استقرار الفريق الأهلاوي لا أن تكون مساهمة في تمتين أعمدته.
ـ على كل محب للأهلي أن يقف مع الكيان كما عليه أن يثق بأن خالد الذي عرفناه شبلا في توليفته ورئيسا له في شبابه هو خالد الذي يتجدد فيتجدد معه كل شيء جميل والقادم حتما سيكون سعيدا لهذا العملاق وعشاقه.
ـ نجح الأهلي في الموسم الماضي مع جروس ونجح أكثر بلاعبيه الذين بذلوا الكثير حتى حولوا أنظار كل من يعشق الكرة الجميلة لمتابعة ما تنثره أقدامهم داخل المستطيل الأخضر.
ـ كرة الأهلي ممتعة.. نجوم الأهلي مشعة.. مدرجاته فاتنة ولكون الحصيلة التي يحملها الأخضر تأتي كذلك فمن الطبيعي أن أقول للأمة الأهلاوية نعم للتفاؤل لا وألف لا للتشاؤم وسلامتكم..
