علي الزهراني
تلاشى الحلم
2015-05-30
لم يغضب الجمهور الأهلاوي على الدوري مثلما هو غضبه على الخروج من البطولة الآسيوية، ففي الأولى لم يغضب لقناعته بأن الفريق قدم كل شيء إلا أن التحكيم سلب حقه، أما في الثانية فالعتب من الجمهور له ما يبرره طالما أن الكل يجمع على انهزامية اللاعبين في اللقاء الحاسم أمام نفط طهران الإيراني فالكل غاب ولم نجد سوى عمر السومة يهاجم ويدافع ويسجل وحتى رمية التماس تعهد بها كدليل على أن الفريق باستثناء عمر قدم ورقة الخروج على ورقة التأهل وبرغبته لا برغبة الخصم القادم من طهران.
ـ في الأهلي حاجات غلط ترسخت من عقود ولعل التهاون والانهزامية وعدم الجدية في المنعطفات الأخيرة للبطولات الكبيرة تمثل معضلة أزلية في هذا الفريق، فما إن يبدع في البداية سرعان ما يصادر الإبداع في لحظة إما بقرار مدرب وإما بعشوائية قرار وإما (بشللية) لاعب وهكذا يستمر الحال.
ـ خروج مرة ومعاناة تأصلت وإحباط وصل مداه في قلوب الأهلاويين والسبب أن (الحاجز) في اللحظة الحاسمة بات عقدة والذين عقدوا العقدة هم صناع القرار الذين يفتقدون لأبسط مقومات التأهيل الصحيح للاعبين.
ـ هل أذكركم بكيف خسر الأهلي النهائي الآسيوي أمام أولسان الكوري وكيف لهم أوجدوا (مستشارين) بالوصاية تدخلوا في عمل (ياروليم) فخسر الفريق النتيجة والمستوى برغم أنه كان الأفضل.
ـ وهل أذكركم بما حدث مع ذات الفريق على نهائي كأس الملك الموسم الماضي وكيف قام نفس الأشخاص بالتخبيص في عدم إرسال الفريق للملعب إلا قبل اللقاء بدقائق.
ـ وهل أذكركم في كيف قرروا إلغاء عقد مصطفى الكبير وجلب البرازيلي المقلب أوزفالدو.
ـ كل الشواهد والأدلة والمدلولات تشير إلى أن هؤلاء قبل المدرب واللاعب يتحملون معاناة الأهلي في لحظة الحسم، يكررون ذات الخطأ ويكابرون عليه ويعودون إليه، وطالما أن الوضع مستدام على هذه الوتيرة فمن الطبيعي أن يصوم الفريق الاهلاوي عن البطولات الكبيرة.
ـ عموماً فكروا في الخطأ وعالجوه وتعلموا من حقيقة لماذا ظل الأهلي طيلة العقود التي مضت غائباً عن الدوري والآسيوية. أقول فكروا وقرروا وعالجوا الخلل حتى لا نخسر معكم هذا الفريق العملاق الذي قدمتموه على طريقة الطالب الذي يجتهد طيلة العام الدراسي وعندما تأتي مرحلة الاختبارات يتكاسل ويخبص فيصادر تفوقه ويسقط وسلامتكم.