علي الزهراني
ليلة المجانين
2015-05-27
حين تسأل المشجع الأهلاوي عن الكيان الذي ينتمي إليه لن يتردد في أن يجيب على السؤال المطروح أمامه على طريقة ذاك الذي قال: هو النعيم لقلبي والعذاب له، فما أمر منه على قلبي وأحلاه.
ـ هكذا هي علاقة كل أهلاوي، يحب ويعشق وينتمي ولا يقبل أن يكون الأهلي في هذه العلاقة مجرد مرحلة عابرة بل يبقى هذا الكبير هاجس القلب والعقل وضياء العين عند كل من ينتمي لتاريخه وشعاره.
ـ منذ أن ولد الأهلي وجماهيره هي الرقم الصعب الذي يرسم خارطة البطولات لقلعته، تحضر وتهتف ولا ترهن حالة الارتباط بفوز أو خسارة.. حدث أو مناسبة، أقول لا ترهن ذلك بقدرما ترسخ في كل المراحل حقيقة العشق الدفين في قلوبها.
ـ الليلة أذكر بعمق علاقة الأهلاويين بالأهلي وكلي يقين بأن دورهم في ترجيح كفة الفريق هذا المساء كبير وإن قلت عن حضور المجانين لمدرجات الجوهرة المشعة هو اللاعب رقم واحد ففي هذه المقولة تكمن كل الحقيقة.
ـ خسر الأهلي في طهران لكنه سيقدم لنا بقرار الجمهور العاشق وثيقة تأهله.
ـ نعم نحن نؤمن بأن كرة القدم لها قراراتها ولها نتائجها العكسية التي تخالف كل التوقعات المسبقة لكننا برغم ذلك واثقون في أن لنجوم الأهلي ولمدرجاته الخضراء رأي حاسم على غراره يتم تعويض هدف الغفلة بفوز كاسح وتأهل واستمرارية في خانة المنافسة الآسيوية ليس بالتأهل لدور الثمانية بل البحث عن اللقب.
ـ أدرك بأن جماهير هذا الكيان العريق تأتي دائما في موعدها ولا تحتاج لمن يقدم لها الدعوات لكن من باب الحرص على أن يكون لها كلمة فاصلة ومؤثرة وفاعلة في لقاء هذا المساء أحببت أن أشير إلى أن هتاف المدرجات يمثل الحافز لرفع حماس اللاعبين ويسهم في ترجيح كفتهم في اللقاء بل هو الذي من شأنه بعد توفيق الله تعالى أن يجعل نهايتهم في الموسم الرياضي الحالي رائعة ومقنعة وكيف على اعتبار أن التأهل لدور الثمانية وعن طريق نفط طهران سيضاعف من حجم الطموحات للاعبين وللإدارة ولكل من قدم الدعم لهذا الفريق الحلم الذي بات الأهلاويون في كل مكان يفتخرون ويفاخرون به.
ـ بالتوفيق للأهلي هذا المساء والأمل في أن يحصد الفوز الذي يقوده للتأهل وسلامتكم..