علي الزهراني
صعدوها للفيفا
2015-05-24
مارست الجماهير الإيرانية مع الأندية السعودية الكثير من التجاوزات التي تتنافى مع كل القوانين المتعارف عليها في الاتحاد الدولي والتي ترفض استغلال مباريات كرة القدم للسياسة وبرغم كل ذلك خرجنا ولكن (ببيان).
ـ تلك التجاوزات المخلة بطبيعة المنافسات الرياضية على مستوى قارة آسيا خالفت القانون وشوهت لوائحه، ففي الوقت الذي نستقبلهم فيه بالورود هم على النقيض يستقبلون أي فريق سعودي بزخم وافر من الشتم والشعارات الطائفية والسياسية وكل ذلك أمام مرأى اتحاد القارة الذي لايزال يتعامل مع تلك المشاهد وكأنه المألوف المقبول في ميادين كرة القدم.
ـ صمتنا كثيرا وحان الوقت لكي تأتي ردة الفعل في ثوب قوتها، تخرج من البيان إلى القانون والقانون هنا مسؤولية اتحاد الكرة الذي يجب أن يدون كل ما حدث سابقا وحاليا والعمل بموجبه مع (فيفا) حتى نرى على أرض الواقع سلسلة من العقوبات الرادعة إما بحرمان الأندية الإيرانية من المشاركة في البطولات الآسيوية واللعب على أراضيها وإما بمنع جماهيرها من حضور المباريات طالما استمرت على نهج الإساءات وإخراج لعبة كرة القدم عن مساراتها الحضارية.
ـ البعض يطرح أكثر من سؤال حول لماذا لا نعاملهم بالمثل وهنا يجب التوضيح اننا في هذا البلد الطاهر نتعامل بالحضارية والرقي ولا نقبل في أن نبادل الإساءات بمثلها لا سيما حين تأتي تلك الإساءات من هؤلاء (المجوس) الذين لا يراعون لا القيم الإنسانية ولا قيم الأخلاق لكونهم خارج نطاق الخصلتين.
ـ تضررت الأندية السعودية في الكثير من المناسبات التي شاركت فيها في طهران.. صبرت طويلا على الترهيب الذي مورس بحقها وبالتالي فالمرحلة الحالية وحتى المستقبلية يجب أن تكون مرحلة لردع المسيء لا سيما وأن قوانين الاتحاد الدولي في هذا الشأن واضحة وصريحة ونصوصها تشير إلى أن من يسعى لاستغلال نزالات كرة القدم ومناسباتها لشعارات الدين والعرق والطائفية والإساءات للرموز الوطنية والتي تعد من المحرمات في لوائحه يعاقب ويحاسب وهذا ما نشير إلى أهميته اليوم، ذلك أن حجم الضرر الذي وقع لم يحرك ساكناً لدى اتحاد القارة وبالتالي حان الوقت للجوء إلى بلاتر واتحاده من أجل أن يكون لهذا التجاوز المستدام من قبل المجوس في طهران ردع سريع نحمي به أنديتنا ونستعيد به هيبتنا.. وسلامتكم.