علي الزهراني
الوحدة والمستقبل
2015-05-05
بين الماضي والحاضر وحتى المستقبل تأتي الشواهد جميعها لتؤكد معاناة الكيان الوحداوي من خلافات أهله.
ـ فالفريق الذي ولد كبيرا ظل أسيرا للعناد مرة والتخريب مرات والسبب في كل هذا يكمن في أن رجالاته مجرد (أسماء) يحضرون على أروقته ولكن لإضافة المزيد من الخلافات.
ـ هذه المعاناة التي استمرت لعقود هي من جردت الفريق المكي من قوته كما هي من أودت به إلى أن يتنازل عن عراقته وريادته.
ـ فئة مع التونسي وفئة مع حاتم عبدالسلام وثالثة مع اللحياني والنتيجة التي ألفناها محفوظة سلفا يهبط الفريق ويتأهل ويعود ليكرر ذات السيناريو وهكذا دواليك.
ـ من المهم أن نذكر رجال الوحدة والكبار في أركانها بمعاناة كل المراحل والتي تسببت فيه خلافاتهم في إعاقة هذا الفريق العريق عن تحقيق تطلعات جماهيره العريضة، أقول من المهم تذكر هؤلاء أملا في أن يكون توحدهم وإتحادهم الأخير دائما لا وقتيا، فالفريق الوحداوي الذي تأهل لدوري جميل يحتاج إلى الاستقرار وإلى وحدة الرجال وإلى الصف المتين الذي يهتم بالكيان ويتنازل عن سفاسف الأمر، هذا يحارب وذاك الآخر يعادي والثالث لا يهتم بشيء آخر سوى أن يكون فوق الجميع.
ـ تعلموا يا رجال الوحدة من إرث خلافاتكم وسارعوا في أن تكون مرحلة اليوم والغد عنوانكم للمصالحة والوئام والمحبة، فهذه متى ما تحققت فهي ستكون الحافز الأكبر في توفير الاستقرار المطلوب للوحدة ولجيلها الحالي الذي وأقولها بصدق قادر على أن يرسم على محياكم إبتسامة الانتصارات.
ـ هذه ليست معقدة ولا ضربا من ضروب المستحيل، المهم أعقدوا العزم على أن يكون كيانكم الوحداوي أولا وأنتم من خلفه أما إذا واصلتم العناد والمكابرة وأضحت قلوبكم شتى ففي هذه الحالة سيبقى الفريق يعاني حتى وإن تأهل فتأهله مؤقت وسيعود إلى حيث كان وهذا مالا نتمناه مع تلك الجماهير الصابرة التي لاتزال تتأمل في وقفتكم ودعمكم الشيء الكثير.
ـ جمال تونسي.. حازم اللحياني.. والبقية الباقية لا يهم جماهير الوحدة سوى أن يبقى كيانهم في قائمة الكبار فهل أنتم مع الجمهور والوحدة أم أنتم فقط مع أنفسكم ؟
ـ عموما سنترقب الآتي القريب لعل وعسى أن نرى القلوب صافية والصف واحد وسلامتكم..