- ما أن ينتهي من قضية إلا ويعود إلى مربع الأخرى ، يركل هذا ويرفس ذاك ويخرج من خانة الروح الرياضية إلى خانة الغضب والعصبية وإلى أشياء تأتي لتكمل المرفوض في لعبة كرة القدم .
- نتفق على نجومية حسين عبدالغني لكننا نتفق أكثر على أنه المثال الحي للاعب الذي يهزم موهبته بتصرفاته ولعل ما فعله في لقاء الاتحاد الأخير دليل آخر نرفع للجنة الانضباط وننتظر ماذا يمكن لها أن تقره تجاه سلوكيات يرفضها النصراوي قبل أن يرفضها البقية .
- نحاول في كل مرة أن ننصف حسين وننصف موهبته الفذة لكنه في المقابل من المحاولة سرعان ما يمارس بحقها التشويه لا سيما حين يفرز لنا مثل تلك التصرفات المؤذية بحق زملائه في الفرق المنافسة ويتعامل على طريقة (المصارع ) لا على طريقة النجم الذي يؤمن بأهمية (اللعب النظيف) الخالي من الخشونة .
- ما لم يره الحكم في لقاء الاتحاد رأيناه مع لجنة الانضباط وإذا لم تتحرك هذه اللجنة لاتخاذ العقاب المناسب فالذي نخشاه أن يستمر التأويل في مجالس الرياضيين بطريقة التشكيك في تطبيق القوانين وبالتالي تجد نفسها من الرئيس آخر عضو في قائمتها في دائرة الاتهام .
- لسنا ضد حسين عبدالغني لكننا ضد تصرفاته وأي تصرف يتعارض مع قيمة الروح الرياضية وأخلاق المنافسة لابد أن يردع حتى لا تصبح كرة القدم في مياديننا مشوهة ولكي لا تصبح من المألوف المرفوض الذي يؤسس في أذهان جيل اليوم حالة لا تليق باللعبة ولا بمن ينتمي لمهنتها .
- لكرة القدم قوانين وللجان لوائح ولنا نحن أعين ترى وتشاهد وإذا لم نحفظ للقوانين سيادتها وللجان لوائحها فالحصيلة ستأتي لتعمق الكثير من الإشكالات التي قد يصعب علينا علاجها .
- أما بعيدا عن حسين وعصبيته ولجنة الانضباط وقرارها فالسؤال السائد بيننا اليوم ينطلق من بوابة تلك الإصابات التي أعطبت أقدام الكثير من نجومنا تحت مفهوم (الرباط الصليبي) .
- لماذا تكثر هذه الإصابات ؟ هل الخلل في أرضية الملاعب ؟ أم في تأهيل اللاعبين ؟ أم أن القضية مرتبطة بالأجهزة الطبية في أنديتنا ؟
- سؤال يطرح ومن المهم أن نخوض في بحوره حتى نصل إلى معرفة الإجابة التي قد تحل المشكلة وتحد من وتيرة هذه الإصابات التي تفاقمت بين نجومنا .
- ياسر القحطاني .. عبدالله عطيف .. منصور الحربي .. ياسر الفهمي .. إبراهيم غالب والقائمة تطول ، هؤلاء في موسم واحد تعرضوا لنفس المشكلة ولنفس الإصابة.. وسلامتكم .
