فاز الأهلي على الرائد، فاز بالنتيجة أما المستوى فالفريق في تصوري خاض أسوأ اللقاءات في مشواره.
ـ صحيح أن مصطفى بصاص أضاع أكثر من فرصة كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة إلا أن هذا لا يمنع من تذكير تيسير الجاسم ورفاقه بأنهم في تلك المواجهة لم يظهروا على عادتهم، خاصة في الشوط الثاني.
ـ قلتها سابقاً وأكررها اليوم، اللقاءات المتبقية للفريق الأهلاوي أصعب من الصعب نفسه وإذا لم يحسن الفريق بمدربه ولاعبيه التعامل معها بالنهج الصحيح فنياً ومعنوياً فالنقطة التي قد يخسرها ربما كانت سبباً في خسارة الحلم المنتظر بتحقيق لقب الدوري.
ـ اللاعبون هم اللاعبون، يقدر الكل ما صنعوه طيلة الجولات الماضية لكن ذلك لا يلغي الاعتراف بقصورهم الفني في اللقاء الأخير لهم مع رائد التحدي، فتيسير والمؤشر وبصاص والبقية لم يقدموا المأمول منهم، أقول ذلك حتى وإن فازوا بالنقاط الثلاث لعل وعسى أن يثمر هذا التذكير عن حضور أكثر فاعلية في نزالات الفيصلي والعروبة والفتح والتعاون والاتحاد يتكلل بالمستوى وحصيلة الرقم التي تضعهم في مأمن.
ـ وإذا كان الأهلي لم يظهر بمستواه المعهود إلا أن المقابل منه كان رائعاً بالنسبة إلى رائد التحدي الذي خسر النتيجة لكنه كسب احترام الجميع نظراً للأداء الرفيع الذي قدمه لاعبوه وتحديداً في الشوط الثاني ولا سيما اللاعب (سامر سالم) الذي بذل قصارى جهده من أجل أن يعادل النتيجة وهي الحالة المتعارف عليها من كل لاعب (أهلاوي) يشارك ضد فريقه السابق.
ـ بالطبع من حق اللاعب؛ أي لاعب أن يتفانى في خدمة الفريق الذي يمثله لكن على طول مشواره أما أن يظهر هنا أمام الأهلي ويغيب ويتوارى أمام البقية فهذه مسألة تحتاج إلى من يفسرها.
ـ عموماً الإثارة فيما تبقى من عمر مسابقة الدوري تتضاعف والبطل لن تتضح معالمه إلا في الجولة الأخيرة تقريباً، هذا ما أتوقعه وأراه وأذكر به الأهلاويين الذين يحتاجون إلى المزيد المزيد من مضاعفة الجهد والحماس على اعتبار أن هذه وتلك من عوامل ووسائل البطل والبطولة.
ـ ختاماً.. نستغرب من إحصائية الجماهير الحاضرة في ملعب الجوهرة المشعة؛ ففي الوقت الذي تكتظ فيه المدرجات عن بكرة أبيها بالجماهير الأهلاوية يأتي الرقم في سياق (الفاجعة).
ـ أعتقد أن ذلك مثار للشك والدقة فيه معدومة أما لماذا وكيف ففي هذا السؤال جواب غائب لا يعلم سره إلا المختصون بعملية إحصاء العدد الجماهيري في كل نزال يكون الأهلي طرفاً فيه وسلامتكم..
