علي الزهراني
كفاءاتنا الوطنية عالية
2015-04-04

ـ نملك من الكفاءات الوطنية ما يكفي لبلوغ درجات التفوق والنجاح لكننا وهذا المؤسف لانزال نمارس بحقها الإجحاف .. نثق في الأجانب من جهة ونقفز بل ( نهمش ) كل كفاءة سعودية هكذا لمجرد أن عقولنا وأفكارنا مريضة بعقدة هؤلاء الأجانب الذين منحوا من الاهتمام والدعم مالم يمنح لأبناء جلدتنا .

ـ عقود مضت ونحن نكرر الخطأ بالخطأ نهتم بالقادمين من الخارج ولا نعير الاهتمام لمن هم بيننا ، نهدر الملايين على المتواضع منهم ونبخل على كفاءاتنا الوطنية حتى بكلمة التحفيز وعبارة التشجيع .

ـ نسأل في كل مرة لماذا ؟ دون أن نعرف موقع الإجابة إما تجاهلا وإما عمدا وهذه الأخيرة غالبا ما تكون هي الأقرب للصواب على اعتبار أن ( الهوس ) بتلك العقدة المزمنة لوث حتى عقولنا ولم نعد نفكر في كيف نصقل هذه الكوادر الفنية التي أثبتت على طريقة بندر الجعيثن تميزها .

ـ هاهو المنتخب الأولمبي يفوز على إيران على أرضها ويتأهل بقيادة وطنية بحتة فيما نحن على نقيض هذا المنجز صامدون على أفكار بالية لابد وأن تزول وتنتهي وتتلاشى بأخرى تأتي لتكون عونا لكل كفاءة وطنية .

ـ في الماضي تفوق الوطني خليل الزياني ليصنع لكرتنا مجدا بطوليا لم يكن في الحسبان وبرغم ذاك التفوق الذي حققه خليل ظلت عقدة الأجانب تأسر كل شيء في أقلامنا ، جيل اليوم يكتب بقناعات من سبقه وجيل الغد قد يعزف بمفردة من علمه لتبقى المعاناة تلازم رياضتنا.

ـ ادعموا كل كفاءة وطنية ناجحة وتنازلوا عن عقدة الأجنبي ولو قليلا .. دعونا جميعا نخوض هذه التجربة أسوة بما فعله الأشقاء في الإمارات حيث أنهم في هذه المرحلة يتعايشون مع أفضل منتخب وبصناعة وطنية يقودها ويتولاها مدربهم مهدي علي الذي أبدع في مهمته وصنع لهم منتخبا لا يقهر بسهولة .

ـ علينا أن ندرك بأن الثقة هي أساس أي عمل ومتى ما تم التركيز على بناء هذه الثقة في قدراتنا وكفاءاتنا فمن المؤكد بأننا سنصل بكرتنا السعودية ورياضتنا بشكل عام إلى حيث تكمن النتائج المشرفة أما المكوث طويلا على حدود هؤلاء الأجانب فلن يحقق لنا سوى المزيد من الضياع لا سيما وأن تجارب السنوات الأخيرة كشفت حقيقة أنهم مجرد (ماديين) يتفاعلون قبل إبرام العقود ويتخاذلون بعد التوقيع عليها وسلامتكم..